الملك: لا فرق في المغرب بين المواطنين المسلمين واليهود

13 سبتمبر 2018 - 21:02

في الوقت الذي يشتد فيه الجدل حول قضايا ترتبط بالهوية والتعايش، وجّه الملك محمد السادس رسالة إلى المشاركين في الدورة الثانية من المؤتمر الدولي لحوار الثقافات والأديان، والذي انعقد في اليومين الماضيين بمدينة فاس.

الرسالة التي قام بتلاوتها وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، اعتبرت أن اختيار مدينة فاس لاحتضان هذا اللقاء لم يكن صدفة. وتجسيدا للجهود التي يبذلها المغرب حاليا لحماية تعدديته وانفتاحه، قال الملك محمد السادس، إن المغرب يقوم بتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات الذين يزاولون مهامهم في المغرب وإفريقيا وأوروبا، ويعمل على دحض الخطابات المتشددة، باعتماد خطاب بديل يدعو إلى التسامح والسلم والسلام.

« كما نعمل على تعزيز ثقافة القرب من المواطنين وعلى إرشادهم، لاسيما من خلال مؤسسة المجلس العلمي الأعلى، والمجالس العلمية المحلية. ومن جهة أخرى، باشرنا مشاريع ترميم مقابر اليهود، وتأهيل أحيائهم القديمة في المدن، والمعروفة بالملاحات. كما قمنا بإعادة تهيئة المواقع الدينية اليهودية بصفة عامة. فلا فرق في المغرب بين المواطنين المسلمين واليهود، حيث يشارك بعضهم بعضا في الاحتفال بالأعياد الدينية ».

أما بالنسبة للمسيحيين العابرين أو المقيمين في المغرب، يضيف الملك محمد السادس، « فقد كان لهم على الدوام الحق في إقامة شعائرهم الدينية في كنائسهم، وكان من أجدادنا السلاطين من أهدى أرضا لبناء كنيسة ما تزال مفتوحة للمصلين إلى يومنا هذا ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *