جنوب افريقيا تضرب علاقتها بالمغرب.. وتقدم الدعم لـ"البوليساريو" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

26 سبتمبر 2018 - 22:36

بعدما خاض المغرب خطوة كبيرة في اتجاه تجاوز الأزمة الدبلوماسية مع جنوب إفريقيا بتعيين سفير جديد للمملكة في جوهانسبرغ، هاجم الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا المغرب في كلمته اليوم أمام الجمعية العامة للامم المتحدة.

وخلال كلمته، عبر رامافوزا بصريح العبارة عن دعمه لانفصاليي « البوليساريو »، حيث عبر في كلمته عن ما قال إنه « حق للشعب الصحراوي في تقرير المصير »، مساويا، في تصريحه، بين انفصاليي « البوليساريو » والفلسطينيين، الذي دعا في كلمته لحل قضيتهم التي أصبح عمرها حسب تصريحه أكبر من عمر وجود الأمم المتحدة.

في ذات السياق، تأسف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، للوضعية المأساوية للمحتجزين في مخيمات تندوف، محملا بذلك المسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية للجزائر، باعتبارها البلد المضيف.
وأمام المشاركين في الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء بنيويورك، جدد رئيس الحكومة مطالبة المغرب، الثابتة وغير القابلة للمساومة « المجتمع الدولي من أجل حث الجزائر على تحمل كامل مسؤوليتها، والسماح للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالنهوض بالولاية المنوطة بها في تسجيل وإحصاء هذه الساكنة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي، واستجابة لنداءات الأمين العام للأمم المتحدة، والهيئات الإنسانية المختصة ».
وارتباطا بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وما يسببه من إذكاء التوتر في منطقة شمال إفريقيا وإعاقة العمل المشترك والإدماج المغاربي، طالب رئيس الحكومة بضرورة العمل على إيجاد حل سياسي مستدام، داعيا، بالمناسبة، الجزائر إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية والسياسية في افتعال وتأجيج واستدامة هذا النزاع.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

عبد الوهاب منذ 7 سنوات

يجب وضع المغاربة في الصورة الحقيقية للوضع القانوني الدولي لصحراء المغربية و اشراك الدبلوماسية الموازية في الدفاع على الصحراء المغربية و كل هدا مرتبط بتعليم جيد للمواطن المغربي و عدالة اجتماعية حيث ان هدان العاملين يؤسسان في المستقبل لمواطن له حب و انتماء للوطن و من غير هدان الشرطين فلا ننتظر شىء سواء في الداخل او الخارج و المشكل سيعمر لالاف السنين و ربما لن يحل. و يجب اخد بعين الاعتبار مكونات المجتمع الصحراوي حيث يهيمن منطق القبيلة و الانتماء و دور شيوخ القبيلة في اخد القرار .