-->

الرعاة الرحل يوقفون الدراسة في أربعاء الساحل.. الجامعة الوطنية للتعليم تراسل المسؤولين وتدق ناقوس الخطر – وثيقة

13 مارس 2019 - 07:30

يبدو أن مخلفات الرعاة الرحل في إقليم تزنيت لاتزال تلقي بظلالها على عدد من القطاعات، لعل أهمها قطاع التعليم، إذ عرفت المؤسسات التعليمية في جماعة « أربعاء الساحل »، منذ الأسبوع الماضي، مقاطعة من طرف التلاميذ، خوفا من تكرار الاعتداءات، واقتحام المؤسسات التعليمية من طرف الرعاة الرحل، المنحدرين من الأقاليم الجنوبية.

وراسلت الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) في تزنيت كلا من عامل الإقليم، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية، بشأن توقف الدراسة، وتغيب التلاميذ، خلال الأسبوع الماضي بالأسلاك الابتدائية، الثانويات الإعدادية والثانويات التأهلية، بسبب ما أسموه في المراسلة بـ »غياب أجواء الأمن، والترهيب، التي تسود مركز جماعة أربعاء الساحل، وكل دواويرها، ومسالكها، والتي تنسب إلى عصابات محسوبة على الرعاة الرحل ».

وبعدما غاب الأمن عن المنطقة نتيجة الانفلات الأمني الكبير، والتسيب، الذي باتت تعرفه الجماعة نتيجة تواصل اعتداءات وهجومات الرعاة الرحل على السكان، ما جعل مجموعة من التلاميذ يقررون مقاطعة الدراسة، والتغيب، خوفا على أرواحهم من بطش الرعاة الرحل.

وأوضحت الجامعة الوطنية للتعليم في تزنيت، في مراسلتها، أن الوضع يجعل حياة التلاميذ، والأطر التربوية، والتعليمية، وأولياء أمور التلاميذ في خطر، وهو الشيء الذي يحول دون مزاولة العمل في ظروف آمنة ويزيد من نسبة الهدر المدرسي، إذ من المتوقع الاستمرار على النهج نفسه مادامت أجواء الأمن هي السائدة، حسب تعبير الرسالة.

وطالبت الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) من عامل إقليم تزنيت، والمدير الإقليمي للتعليم بالتدخل العاجل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار المنظومة التربوية وتعزيز الأمن المدرسي، للمساهمة في التحصيل الدراسي للتلاميذ.

يذكر أن تنسيقية « أكال » للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة، أصدرت مساء أول أمس الأحد، بلاغا إلى الرأي العام، أعلنت فيه قرارها بتنظيم إنزال وطني، يوم الأحد 24 مارس، إلى إقليم تزنيت، بسبب تطور الأحداث الأخيرة في جماعة أربعاء الساحل، والتي دق من أجلها العديد من المسؤولين ناقوس الخطر، وطالبوا بالتدخل العاجل لإجلاء الرعاة الرحل المنحدرين من الأقاليم الجنوبية.

IMG-20190311-WA0045

IMG-20190311-WA0044

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي