جمال الدبوز:"فرنسا هي أمي ولا يحق لأحد أن يلمس أمي"

18 يناير 2015 - 23:45

« مضى وقت طويل لم أكن أقول فيه إنني مسلم. ليس لأنني لست فخورا بذلك، لا ! الأمر بعيد عن ذلك. ولكن لأنني لم أكن أعتبر الأمر موضوعا يستحق الذكر، ولم أكن أرى داعيا ليكشف المرء عن هويته واختلافه »، بهذه الجملة وصف الكوميدي الفرنسي من أصل مغربي جمال الدبوز طريقة تعايشه مع المجتمع الفرنسي رغم أنه عربي ومسلم، مشيرا إلى أنه وخلافا لما كان عليه في السابق هو يرى اليوم أنه صار لزاما عليه كشف هويته ودينه « وكأنني بذلك أقول للآخر لا تقلق، نحن متشابهون بالرغم من الاختلافات بيننا ».

 وفي كلمة يعرف من خلالها بنفسه قال الدبوز « أنا فرنسي، مسلم وفنان، ولدت في باربيس وترعرعت في ترابس، أنا أب لطفلين ومتزوج من مسيحية، صحافية جميلة جدا، وهذا بالنسبة لي هو وجه فرنسا الحقيقي » قبل أن يضيف « فرنسا هي أمي ولا يحق لأحد أن يلمس أمي ».

تصريحات الدبوز جاءت خلال حلوله مساء اليوم الأحد ضيفا على برنامج « Sept à Huit » الذي تبثه قناة « TF1 » وذلك ردا على أسئلة تتعلق برأيه في الهجومات الإرهابية التي استهدفت فرنسا قبل أكثر من أسبوع، حيث عبر الدبوز عن صدمته الشديدة إزاء تلك الأعمال الإرهابية التي ارتكبت باسم الدين.

وقال الدبوز « فرنسا التي أعرف، هي فرنسا الاختلاف والتسامح والسلام، إنها بلاد بقيم نبيلة، وأنا مستعد للدفاع عنها بروحي ودمي لكل ما قدمته لعائلتي ».

وتعبيرا عن التعايش بين الديانات في فرنسا أشار الدبوز إلى كونه مسلم ومتزوج من مسيحية وله طفلين، وأن ابنه يحمل اسما مركبا هو « ليون علي »، اسم يعبر عن ثقافة الأم والأب.

في نفس الوقت عبر الدبوز عن انزعاجه للرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها الصحيفة للرسول (ص) مشيرا إلى أن تلك الرسوم لم تثر لديه رغبة للضحك.

وفي حديثه عن الانتقادات التي قد توجه للأشخاص بسبب الدين قال الدبوز إنه كان « ضحية » معاداة السامية، مشيرا على أنه حين كان في زيارة للقدس رفقة زوجته التقطت له صورة وهو يضع « الطاقية » اليهودية وانتشرت تلك الصورة على نحو واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ووجهت له على إثرها انتقادات كثيرة ووُصف بـ »اليهودي القذر ».

وبتأثر شديد وقد اغرورقت عيناه ختم الدبوز بالقول « الإرهاب لا دين له، وعلينا الا ننسى ما وقع، لا يمكن ان نتصرف وكأن شيئا لم يقع ».

وكان الدبوز قد عبر عن ألمه الشديد لحادث الهجوم على صحيفة « شارلي إيبدو » صبيحة يوم الأربعاء السابع من يناير الجاري، حيث نشر يومان بعد ذلك تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »، قال فيها « منذ يوم الاربعاء وأنا لا أجد الكلمات التي تعبر عن ألمي. أفكر في الضحايا وفي عائلاتهم. هذا المساء أنا حزين ومذهول لما وقع. للمرة الأولى ليست لدي رغبة في الضحك ».

وقد كان الدبوز من بين الشخصيات التي شاركت يوم الأحد 11 يناير الجاري في مسيرة باريس لمناهضة الإرهاب.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

redOne منذ 10 سنوات

annaja7 l2okhrawi aham :)

ali badr منذ 10 سنوات

Ita9i allaha fi nafssika ha la3ine

rajawi منذ 10 سنوات

le ciel , les oiseaux et ta mere !

Musulmans منذ 10 سنوات

Avant j'étais fan de ce comédien mais depuis que je l'ai vu en Israël ac des photo de lui heureux !! Il me decoi Énormément !!! Et Chère jamel ta femme n'est pas chrétienne mais juive dit le y'a pas de honte et je sais plein de chose sur toi mon pauvre que tu cache tu es juste un crevard tu court après l'argent d'où tu connais l'islam ou le prophète (sws) !!!! Continue ton cinéma et tu verra comment tu sera chez rabi !!! Et

مغربي3 منذ 10 سنوات

اقول لجمال الدبوز كان من الافضل ان تغير اسمكك بجمال الى اسم اخر كميشيل او برنار فادا كانت فرنسا امك فماهو المغرب بالنسبة اليك سوى انك تحضر اليه لتجمع الاموال من خلال حفلاتك التافهة التي لا تضحك اما الاسلام فهو بعيد عنك كما لا تنسى حالتك عندما كنت في تعيش بين احضان بعض الممثلين المغاربة بان تمثل معهم وانت لا تعرف التمثيل فلا تنسى الناس الدين وقفوا بجانبك ولا بلدك الاصلي الدي خلقت فيه

أم البنات منذ 10 سنوات

لاأعرف لمادا لم يدكر بلده الأصلي المغرب ياله من منافق ويتباهى كونه متزوج مسيحية الله يلعنك يامنافق المغرب لجلب المال فقط وفرنسا تفديها بدمك !!!

hidaxť منذ 10 سنوات

كلام جميل يوحي على المحبة والسلام و قيم الإنسانية وحب الآخر رغم اختلاف العقائد

محمد منذ 10 سنوات

لو كنت مكانه لقلت نفس الشيء ففرنسا كانت وراء نجاحه

xmano ben salah منذ 10 سنوات

viva

رشيد منذ 10 سنوات

االسيد جمال إذا كانت أمك لمست عقيدة و مقدسات مليار و ٢٠٠ مليون مسلم فماذا ستفعل؟؟ لكن أصبح الكل يعلم أن الارهاب هو لعبة صنعها الغرب و احداث باريس الاخيرة تحمل توقيع المخابرات الفرنسية

مراكشي منذ 10 سنوات

لم يذكر جمال الدبوز بلده الأصلي المغرب ,ولم يشر إليه لا من بعيد ولا من قريب ,كأنه يكن له كرها أو حقدا دفينين ,لكنه قال إنه مستعد للدفاع عن فرنسا بالدم. لكن جمال زار إسرائيل وارتدى " طاقية" اليهود ,ويتباهى بكونه "مسلم متزوج من مسيحية". وأقول لجمال بلادي وإن جارت علي عزيزة"""وأهلي وإن ضنوا علي كرام.