استقبل رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران مساء أمس الأربعاء بمقر رئاسة الحكومة في الرباط وفدا من ضحايا مافيا العقار ممن تم السطو على منازلهم أو المهددون بالإفراغ.
فبعد اللقاء الذي جمعهم صباح أمس بكل من وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد ووزير السكنى وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، التقى ضحايا مافيا العقار بمدينة الدار البيضاء ومن بينهم عدد من جيران الحاخام المغربي اليهودي عبد الحق شالوم برئيس الحكومة، الذي استمع إليهم واطلع على تفاصيل قضيتهم التي تمتد لعدة سنوات.
واغتنم وفد الضحايا الذي التقى بابن كيرن والذي تضمن عشرين فردا ممن سلبت منهم مساكنهم أو صاروا مهددين بإفراغها، الفرصة ليبسطوا قضيتهم أمام رئيس الحكومة الذي اطلع من خلال النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية نزهة الوفي -التي تبنت هذا الملف منذ سنة 2007- على تفاصيل هذا الملف كما اطلع على ثلاث قضايا نجح أصحابها بفضل تحريك التحقيق من طرف النيابة العامة في إثبات الزور والتزوير وبالتالي استرجاع مساكنهم.
ووعد ابن كيران المتضررين بمتابعة هذا الملف خصوصا في شقه الاجتماعي والإنساني مؤكدا أنه سيبذل جهده حتى لا تتكرر مأساة عبد الحق شالوم الذي طُرد من بيته واضطر هو وزوجته للسفر إلى إسرائيل بعدما وجدا نفسيهما في الشارع خارج البيت الذي قضيا فيه عقودا طويلة.
وقد حرصت الوفي على أن تعرض لابن كيران حالات أسر أخرى لم تتمكن من حضور اللقاء منها حالة أسرة يعاني عدد من أفرادها من الإعاقة إلى جانب حالات مهاجرين مغاربة تم استغلال غيابهم وتواجدهم خارج أرض الوطن للسطو على بيوتهم منها حالة مريم باجوق التي نجحت مؤخرا في استرجاع فيلتها بعد معركة قضائية دامت ثمان سنوات.