فاس تحتضن الدورة الحادية والعشرون لمهرجان الموسيقى العالمية العريقة

20 مارس 2015 - 15:12

 

تحتضن مدينة فاس ما بين 22 إلى 30 ماي المقبل، الدورة الحادية والعشرون لمهرجان فاس للموسقى العالمية العريقة، تحت شعار « فاس في مرآة إفريقيا ».

وأكد المنظمون خلال الندوة الصحافية، التي نظمت أمس في باريس لتقديم الدورة المقبلة، بحضور شخصيات مغربية وفرنسية من عالم الفن والثقافة والسياسة، أن هذه الدورة التي تقام تحت رعاية الملك محمد السادس، تحتفي بإفريقيا في مدينة فاس التي تشع بروحانيتها، والتي تغذت من غنى العلاقات التي نسجتها على مر التاريخ مع هذه الأرض التي تشكل امتدادا لجذورها.

وأضافوا، أن الفقرتين الأساسيتين في المهرجان المتمثلتين في المنتدى والعروض الموسيقية، ستسلطان الضوء على أعمال وجهين بارزين سيضفيان مسحة خاصة على هذه الدورة، وهما حسن الوزان الملقب بـ »ليون إفريقيا »، وسيدي أحمد التيجاني مؤسس الطريقة التيجانية الذي لديه عدد كبير من الأتباع، خصوصا في غرب إفريقيا.

وقال عبد الرفيع زويتن، رئيس مؤسسة روح فاس خلال تدخله بالمناسبة، إن اختيار موضوع هذه الدورة، أملاه البعد التاريخي والثقافي للروابط التي جمعت على الدوام بين فاس وإفريقيا، مذكرا بأن هذه المدينة شكلت عبر التاريخ منفذا نحو أكبر المحاور الطرقية عبر الصحراء، حيث ربطت منذ العصور الوسطى بين النيجر والمغرب عبر توات وتافيلالت وتلغمت.

[related_posts]

وزاد زويتن  أن هذه الدورة ستحتفي أيضا بتمازج الثقافات والأديان الذي طبع على الدوام مدينة فاس، مؤكدا أنه سيتم من خلال البرمجة الغنية والمتنوعة تسليط الضوء على البعد الإفريقي للعاصمة الروحية للمملكة.

وأضاف، أن منتدى فاس سيتناول مواضيع تحظى باهتمام إفريقيا، مشيرا إلى أن مؤسسة روح فاس ستستمر في نشر القيم الكونية المتمثلة في الاعتدال والتسامح وحوار الأديان والعيش المشترك.

من جهته، اعتبر رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس الشيوخ الفرنسي « كريستان كامبون »، أن هذه التظاهرة البديعة تشكل جوابا عن التعصب في عالم مضطرب، مبرزا دور المهرجان في النهوض بقيم التسامح والحوار، وحرص على الإشادة بالدينامية الجديدة في العلاقات المغربية الفرنسية المتجذرة في التاريخ.

من جانبها، قالت عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي باريزة الخياري إن المهرجان يساهم في النهوض بقيم التعايش التي تتبناها المملكة، معتبرة أن الثقافة تشكل حصنا ضد الهمجية. كما شددت على الدور الذي تضطلع به الثقافة في النهوض بالعلاقات المغربية الفرنسية.

من جهته، أكد شكيب بنموسى، سفير المغرب في باريس، أن هذه الدورة ستتيح الاحتفاء بالروابط التي تجمع بين إفريقيا والمغرب، وذلك من خلال الموسيقى والنقاشات المختلفة، مذكرا بمكانة الثقافة والتعددية والتنوع في الدستور المغربي.

وأضاف، أن مهرجان فاس يعكس جهود المغرب في مجال النهوض بالثقافة، مشيرا إلى أن الفرنسيين يولون اهمية قصوى للثقافة المغربية، وخير دليل على ذلك النجاح الكبير الذي لقيته التظاهرتان اللتين خصصتا للمغرب، أخيرا، بمعهد العالم العربي ومتحف اللوفر في باريس.

وعقب ذلك، قدم مدير منتدى فاس، علي بن مخلوف المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال المنتدى، ومن بينها « مسارات روحية، مسارات تجارية »، و »التعددية اللغوية بإفريقيا »، و »الرهانات المعاصرة الكبرى: صحة، تربية، جيوستراتيجية »، و »إفريقيا والمقدس »، و »حسن الوزان، ليون إفريقيا »، مبرزا أن هذه اللقاءات ستديرها نخبة من المثقفين البارزين.

كلمات دلالية

مهرجان
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *