فدرالية التجارة تحذر المغاربة من منتجات مقلدة تباع عبر الأنترنت

13 أبريل 2015 - 11:13

دقت فدرالية التجارة الإلكترونية في المغرب، ناقوس الخطر بخصوص بيع منتجات مقلدة على الأنترنت، مُنبهة مُستعملي الشبكة العنكبوتية في المغرب من أن هُناك بعض الموزعين الذين يشتغلون على الأنترنت يُقدمون منتوجات « مُقلدة » و »صينية » على أنها منتوجات أصلية.

وبحسب بيان للفدرالية، توصل « اليوم 24 » بنُسخة منه، فإن هُناك أشخاصا يقومون بتسويق منتجات صينية ذات نوعية « رديئة »، تشكل مكوناتها ضررا على الصحة، مُشيرة إلى أنه « يتم تقديم هذه المنتجات، ذات السعر الرخيص على أنها سلع فاخرة، وتُباع بسعر باهظ ».

ونبهت الفدرالية المستهلكين المغاربة إلى « خُطورة » هذه المنتوجات، على اعتبار أن المقلدين لا يحترمون معايير النظافة والسلامة.

وعبرت الفدرالية عن « قلقها » بخُصوص « إلقاء هذه السلع المزيفة بظلالها على منتجات حقيقية تباع في السوق »، مُتساءلة في بلاغها « هل نحن بحاجة إلى التذكير بأن تأثير التقليد على الاقتصاد المغربي سلبي؟ ».

واستنكرت الفدرالية ما وصفته بـ »الممارسات التدليسية » و »غير القانونية »، و »غير العادلة »، داعية التجار المُشتغلين في هكذا أنشطة إلى « التخلي عن هذه التجارة غير المشروعة التي تقوض سمعة القطاع ».

وفي السياق نفسه، حذرت الفدرالية، التجار الإلكترونيين الذين يُريدون مواصلة السير على هذا المنوال غير القانوني، من كونها « سوف تتخذ جميع الخطوات القانونية اللازمة لفرض احترام حق المستهلك الإلكتروني في منتجات ذات جودة، ومحاربة كل ما من شأنه أن يضر بصورة التجار الإلكترونيين ».

من جهة أخرى، أورد البيان أنه فقط في عام 2012، تم ضبط حوالي 1,2 مليون سلعة مزيفة من طرف الجمارك المغربية، بمعدل يومي يناهز 1100 سلعة، أي بمعدل 3300 سلعة يوميا، بقيمة إجمالية تصل إلى 33,4 مليون درهم.

ومن بين تأثيرات قطاع التقليد، تسببه في عواقب اقتصادية واجتماعية سلبية على مستوى الاقتصاد الوطني، خُصوصا أن « هذه السلع المقلدة تفتقد للاتقان »، كما تضم مُلصقات بها أخطاء إملائية أو أسماء وهمية، دون الحديث عن أخطاء في مكان الانتاج وتاريخ الصلاحية، يورد المصدر ذاته.

وجدير بالذكر، أن تجارة الأنترنت، وخُصوصا المتاجر الإلكترونية، قد عرفت في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا بالمغرب، خُصوصا مع تسهيل مواقع التواصل الاجتماعي لانتشار هذه الأخيرة، وذلك عن طريق طرحها لعروض إشهارية « رخيصة » السعر، وتمكنها في المقابل من انتشار واسع.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

عزيزي منذ 8 سنوات

القاعدة الاقتصادية تقول ان السلعة الرديئة تطرد السلعة الجيدة من السوق

التالي