-->

المهدي المنتظر.. هل هو زعيم ثورة عالمية ضد النظام العالمي الجديد؟

07 مايو 2015 - 04:10

صدر في الولايات المتحدة الأمريكية، في الآونة الأخيرة، كتاب جديد للباحث والإعلامي «جويل رتشاردسون»، تحت عنوان: «المسيح الدجال الإسلامي». وقد بات هذا الكتاب يحتل المرتبة الأولى في مبيعات كتب العلوم الإنسانية، بحسب قائمة صحيفة «نيويورك تايمز». يزعم فيه المؤلف أن المهدي المنتظر الذي تنتظر الأمة الإسلامية ظهوره لإنقاذ العالم هو نفسه المسيح الدجال الذي ينتظر المسيحيون ظهوره في آخر الزمان.

ورغم أن الكاتب يورد، منذ البداية، أن المهدية تمثل ظاهرة شيعية، لكنه يقول إن السنة أنفسهم يؤمنون بها. وهكذا، يتوقف عن الاختلافات التي تشوب المذهبين السني والشيعي في مسألة المهدي المنتظر، دون أن يحصرها على جماعة دون أخرى، ذلك أنها سائدة بين أتباع مختلف الفرق في المذهبين، بما في ذلك المتصوفة.

ويذهب الكاتب أبعد من المذاهب الإسلامية، حيث يعتبر أن الكتاب المقدس ينص أيضا، على حقيقة أن المسيح الدجال سوف يكون الزعيم الروحي الذي سيعترف العالم أجمع بسلطته. كما يقول إنه سيؤسس «حركة للعبادة» في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن المهدي المنتظر أو المسيح الدجال سيعمل على ذلك بمساعدة رجل مسلم يدّعي أنه المسيح عليه السلام، للقضاء على أي شخص يعتنق أي دين آخر غير الإسلام وسيجبر الناس على التخلي عن دينهم وعبادة الله.

من جهة أخرى، يؤكد الكاتب قائلا: «هكذا نرى أن المهدي هو زعيم الثورة العالمية التي سيكون عليها «النظام العالمي الجديد»، والذي سيكون أساسها دين الإسلام، وهذا هو إنكار مباشر لإله الكتاب المقدس وابنه يسوع المسيح، موضحا أنه هذا هو السبب في أن بعض المسلمين يشعرون بقوة إلى حد القول بأن المهدي سوف يقضي على المسيحيين واليهود الذين يرفضون اعتناق الإسلام».

ويتوقع الكاتب أن تكون نهاية العالم قريبة، مؤكدا أنها الفكرة التي جعلته يؤمن بأن المهدي المنتظر هو نفسه المسيح الدجال. إذ يعتبر أنه لو كان المسيح الدجال في المسيحية سيأتي بالشر، فإن المهدي المنتظر سيأتي للقضاء على كل أصحاب الديانات الأخرى. ومن هنا، فهما شخص واحد، حسب رأيه.

ويسلط كتاب ريتشاردسون الضوء على العلاقة بين نبوءة نهاية العالم في المسيحية والتوقعات الإسلامية للهيمنة على العالم. إذ يرى أن معظم الناس في الغرب لا يعرفون ما يقوله القرآن عن المسيح، ولا يعرفون أن قاعدة معتقدات المسلمين لا ترتكز فقط، على القرآن، ولكنها ترتكز، كذلك، على السنة، التي تفسر القرآن. كما يزعم أنه بدون السنة لا يمكن أن يكون القرآن مفهوما بشكل صحيح، بالإضافة إلى أن العديد من الجوانب والممارسات للدين الإسلامي غير مذكورة في القرآن الكريم ولا توجد إلا في السنة النبوية، ومعظم المعتقدات الإسلامية حول نهاية العالم تستند إلى الأحاديث النبوية.

ويقول ريتشاردسون هناك تسليم عند المسلمين بظهور المهدي، وأنه سوف ينحدر من عائلة محمد، وسوف يحمل اسم رسول المسلمين «محمد» وهم يعتقدون أن القدس ستكون بمثابة عاصمة حكم المهدي على الأرض، ويصور التراث الإسلامي المهدي بأنه سيكون شابا عاديا ينضم إلى جيش من المحاربين المسلمين يحملون الأعلام السوداء، ثم سيرتقي المهدي لقيادة هذا الجيش وينطلق بهم إلى القدس لاسترداد الأرض من اليهود وذبحهم، والمهدي رجل عادي، وليس كائنا خارقا للطبيعة، ومن المتوقع له أن يحكم لمدة سبع سنوات، ثم يموت.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

kamal منذ 8 سنوات

المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني انه في عصر الحوار قبل الضهور اقرؤا له

صوت الحق منذ 8 سنوات

ابحث عن ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر الحق من رب العالمين ابحث عنه على محرك البحث غوغل

صوت الحق منذ 8 سنوات

الإمام المهدي المنتظر ظهر يا معشر البشر اسمه ناصر محمد اليماني ابحثوا عنه على شبكة الانترنت العالمية هو موجود في اليمن اكتبوا اسمه على محرك البحث غوغل هكذا ( المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ) ستظهر لكم آلاف النتائج لبياناته التي هي البيان الحق لتفسير آيات القرآن الكريم ..

بديع الزمان منذ 8 سنوات

ما هذه الهرطقة ؟ الم يكن حريا بالصحيفة أن تعلق على هذه الترهات ، ولو بطلب رأي بعض العلماء المسلمين وكذا المتخصصين في الأديان ؟

التالي