في أول تعليق له على حادث التدافع المأساوي بمنى، الذي راح ضحيته ما يزيد عن 700 حاج، قال الداعية السعودي سلمان بن فهد العودة « إن ما حدث من تدافع ووفيات محزن للغاية، وهو من باب القضاء والقدر أولا، إلا أنه لا يعفينا من المسؤولية، خصوصا في الأمور التي تتكرر »، في إشارة إلى تكرار الحوادث التي يعرفها موسم الحج.
وأكد العودة الذي سبق أن منعته السلطات السعودية من السفر بسبب أرائه، في شريط فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن « هذا الحادث يعني أن هناك إمكانية لتلافي مثيلاتها مستقبلا، ولكن لا يمكن تفادي هذا مادام فينا من يقول « موسم حج ناجح »، ويروج هذا عبر وسائل الإعلام »، مضيفا أن الإحساس بالمسؤولية يوجب البحث والتحري عن الأسباب لضمان عدم تكرار المأساة مجددا وتشجيع الناس على البحث ».
وتابع العودة أن العالم أصبح اليوم مكشوفا بسبب تطور وسائل الإعلام التي تنقل أدق التفاصيل، حتى أن بعض الأطراف توظف المصائب لتشمت فينا »، مبرزا أنه لا يمكن لأي طرف أن يحمل الضحايا المسؤولية وينجوا بنفسه، يجب أن نتحمل المسؤولية كلنا، وينبغي أن نشجع الإعلام على الشفافية والوضوح »، يقول سلمان بن فهد العودة، في إشارة إلى مسارعة وسائل الإعلام السعودية إلى إخلاء مسؤولية السلطات السعودية عن الحادث.