الجالية المغربية تحتج أمام البرلمان السويدي

07 أكتوبر 2015 - 06:00

شرعت جمعيات مدنية في الدول الاسكندينافية في الإعداد لوقفة حاشدة أمام البرلمان السويدي، يوم السبت المقبل، إذ تقرر أن يشارك فيها أبناء الجالية المغربية داخل السويد، وفي الدول القريبة منها مثل النرويج والدانمارك وفنلندا وإيسلندا.
وقال يوسف الجباري، عضو مكتب جهة استوكهولم سابقا وناشط جمعوي ومناضل في صفوف حزب العدالة والتنمية في السويد، لـ»اليوم24» إن قرار الاحتجاج شاركت في اتخاذه جمعيات المجتمع المدني، وتقرّر أن ينظم أمام مقر البرلمان السويدي. وأضاف الجباري أن تحرك المجتمع المدني «خطوة مهمة» ستؤكد حضوره في الدفاع عن الوحدة الترابية.
وأكد الجباري، الذي سبق أن قدم استقالته من الحزب اليساري في السويد لكونه تلقّى تهديدات مسّت عائلته بسبب الموقف من مغربية الصحراء، أن الوقفة الاحتجاجية ستوجه رسائل واضحة إلى الحكومة والأحزاب السياسية في السويد مفادها «أن المغرب دولة ذات سيادة، ولن يقبل المسّاس بوحدته الترابية»، مؤكدا أنه «لن نقول للأحزاب السويدية إنك على خطإ فقط، بل سنطالبها بأن تسمع للرأي الآخر على الأقل».
وأردف الجباري «أعرف اليسار السويدي عن قرب، لأنني عشت وسطه 14 عاما. إن أعضاءه عاطفيون جدا، وتشبثهم بموقف وحيد من قضية الصحراء هو الذي تشرّبوه على مدى سنوات من قبل الدعاية المكثفة التي تمارسها جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر. اليوم أقول إنه جاء الوقت لكي يسمعوا لرأينا كذلك».
ويُعد مغاربة السويد للوقفة، بينما حلّ وفد مغربي يتكون من نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، ورشيدة الطاهيري النائبة البرلمانية وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ومحمد بن عبد القادر مسؤول العلاقات الخارجية بحزب الاتحاد الاشتراكي، في مهمة تواصلية مع الأحزاب اليسارية في السويد، وكذا مع الجالية المغربية في هذا البلد كذلك.
وأكد الجباري أن الوفد المغربي حلّ  باستوكهولم، وأضاف: «طلبنا من القائم بالأعمال في السفارة المغربية بالسويد، حين أُخبرنا بالزيارة أن يخصص في برنامج زيارة الوفد لقاء مفتوحا مع الجالية»، موضحا أن وفدا آخر سيصل إلى السويد في نهاية الأسبوع الجاري، في إشارة إلى الوفد الحقوقي الذي قد يزور السويد يوم السبت المقبل كذلك.
ولم يُبد الجباري أي حماسة تجاه الحملة التواصلية التي تقوم بها وفود من داخل المغرب، لأنها «لن تسفر عن نتائج معتبرة»، وقال «في جميع الأحوال، يبقى التواصل مهما، لكن كثيرين هم الوزراء والمسؤولون الذين أتوا، وتحدثنا إليهم في الموضوع، وقدمنا لهم مشاريع كتابة، دون أن تجد تفاعلا أو رد فعل منهم».

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي