اليزمي:لا يزال الطريق طويلا أمامنا لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في أوساط الشباب

17 ديسمبر 2015 - 13:20

اعتبر إدريس اليزمي، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أن النهوض بثقافة حقوق الإنسان في أوساط الشباب لا يزال في بدايته، ويحتاج إلى آليات عمل جديدة لتعزيزه كمفهوم داخل المجتمع.

اليزمي، في تصريح لـ »اليوم24″، على هامش اللقاء الذي خُصّص لتقديم « دليل التربية على المواطنة وحقوق الإنسان لشباب المغرب »، صباح اليوم الخميس بالرباط، قال إن نصف المجتمع هم أشخاص تقل أعمارهم عن 25 سنة، وبما أن هؤلاء هم مواطنو الغد « فإننا اعتبرنا أنه بات لزاما علينا إنجاز دليل موجه للشباب ليكون آلية يعتمدها كل الفاعلين، سواء داخل المدرسة أو المجتمع المدني ومختلف المؤسسات، كما سيعمل المجلس بدوره على تكوين المكونين حتى تنغرس ثقافة حقوق الإنسان داخل المجتمع بقوة ».

وعن الجهود المبذولة في هذا الإطار، ذكر المتحدث نفسه أن المجلس يعمل إلى جانب 1500 ناد للتربية على حقوق الإنسان والمواطنة في مختلف المؤسسات التعليمية المغربية، وإصدار هذا الدليل، الذي يعتمد على مقاربة بيداغوجية، تتضمن مرجعيات دولية في حقوق الإنسان مع السياق المغربي، الذي يشهد تجديدا للمشهد المؤسساتي وإصلاحا للدستور، يأتي في إطار جهوده لتعزيز هذه الثقافة داخل أوساط الشباب.

واعتبر اليزمي أن كل هذه الأمور تبقى غير كافية، إذ يجب البحث عن آليات جديدة للعمل، خصوصا أن المجتمع المغربي منفتح على عدة مفاهيم وثقافات، « فكما نحن منفتحون على قيم حقوق الإنسان فإننا منفتحون أيضا على أفكار الكراهية والتمييز ».

الدليل الذي تم إعداده بشراكة بين المجلس ومكتب اليونسكو بالمنطقة المغاربية، يهدف إلى توفير مورد تربوي جديد للنهوض بتملك ثقافة حقوق الإنسان، خصوصا في أوساط الشباب، وذلك من خلال تزويد المكونين والمربين بأداة بيداغوجية تعتمد منهجا تربويا، يؤلف بين بُعدي المواطنة وحقوق الإنسان، ويمزج بين الجوانب المتصلة بالنظريات والمعايير والتشريعات الوطنية، ومعطيات الواقع المعيش.

ويتكون الدليل من عشرين بطاقة بيداغوجية تجمع بين العام (النظام المعياري الدولي)، والخاص (التشريع والمؤسسات المغربيين)، مع تخصيص الجزء الميداني من كل منها لمعالجة مختلف القضايا الملموسة الخاصة بالتجربة المغربية.

وتربط كل بطاقة بيداغوجية بين ثلاثة مكونات: تقديم موجز للمرجعية الدولية؛ وتشخيص مكثف للوضعية القانونية والمؤسساتية المغربية؛ وسلسلة من التمارين والأنشطة التطبيقية، هادفة إلى تنمية معارف ومهارات وكفايات المستفيدين بارتباط  مع قيم حقوق الإنسان(الاستقلالية، والمشاركة والحس النقدي).

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مواطن من تطاون منذ 8 سنوات

لماذا تم تعليق ردي يا سيد بو عشرين او تاخر نشره تحت اسم مواطن من تطاون؟

مواطن من تطاون منذ 8 سنوات

ماذا يقصد اليزمي بثقافة حقوق الانسان؟ ايقصد حقوق الإنسان التي تتناغم وحقوق الإنسان التي كيفتها الدول الغربية وثقافتها وقيمها المادية العلمانية التي تفصل بين الدين والحياة؟ أم يقصد ثقافة حقوق الإنسان المغربية التي تتلاءم وتقاليد والقيم الدينية التي يتعارف عليها أبناء المجتمع المغربي يتبناها عقيدة وسلوكا؟ ان اليزمي الذي تم تعيينه لرئاسة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان كمؤسسة دستورية رسمية بهذه الصفة الوطنية فهو خارج عن السياق المغربي والوطني وذلك لكونه انحرف عنه انحرافا بينا بسبب تبنيه للثقافة حقوق الإنسان الغربية المتناقضة وثقافة حقوق الإنسان المغربية الوطنية، فكيف يعقل أن هذا الشخص الذي يتقلد بصفة رسمية مقاليد مؤسسة مغربية رسمية التي تنوب عن المجتمع المغربي في الذود والحفاظ على قيمه ومعتقداته وهويته المغربية في حين نجده يتقمص الشخصية الغربية بكل مكوناتها الثقافية والعقدية وسلوكياتها البعيدة كل البعد عن كينونة الانسان المغربي المعتز بكرامته وهويته وثقافته المغربية، وما الدليل على ذلك إلا تصريحاته الأخيرة التي يطالب من خلالها تقسيم الإرث مناصفة بين الرجل والمرأة ضاربا عرض الحائط باسبقية وصل تحية التشريع الإسلامي الذي ينص عليه الدستور المغربي، فما بالك في الأيام المقبلة يطالب اليزمي الدولة المغربية ان تحين وتلاءم التشريعات المغربية بما تنص عليه الثقافة الحقوقية الغربي لاسيما ما يتعلق بحقوق المثليين والمثليات. في نظري ان هذا الشخص لا يصلح ان يتقلد هذه المهام الرسمية المسؤولة عن الدفاع عن هوية المجتمع المغربي وتشريعاته الدستورية الوطنية.

التالي