تصوير: رزقو
لايزال الأساتذة المتدربون ماضين في احتجاجاتهم على الرغم من تأكيد وزارة الداخلية أنها « ستفض أي احتجاجات لا تستجيب للمعايير القانونية »، حيث بعد الوقفات والمسيرات شرعوا في الاعتصام.
ودخل الأساتذة المتدربون في 41 مركزا جهويا في اعتصامات أمام مقرات الأكاديميات والنيابات في مختلف جهات المملكة، اليوم الاثنين، على أساس أن تتحول هذه الاعتصامات إلى مبيت، سواء داخل المراكز الجهوية للتربية والتكوين، أو أمام الأكاديميات والنيابات، حسب خصوصية كل مدينة، وفقا لما أفاد مصدر من التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين لـ »اليوم 24 ».
وحول ما إذا اتبع « أساتذة الغد » الإجراءات القانونية المتعلقة بالاحتجاجات، والتي تحدث عنها وزير الداخلية محمد حصاد، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي، قال المصدر ذاته إن « احتجاجات الأساتذة سلمية، وحتى إذا أردنا اتباع المساطر القانونية فذلك سيدخلنا في متاهات، من قبيل ضرورة تأسيس جمعية وغير ذلك، بينما النقابات والجمعيات المعترف بها تواجه أيضا منع بعض احتجاجاتها »، يقول المتحدث، مؤكدا على إصرار تنسيقية الأساتذة المتدربين على استكمال برنامجها الاحتجاجي الذي سبق أن أعلنته.
وعلاقة بتطرق وزارة الداخلية إلى ملف أساتذة الغد في اجتماعاتها مع النقابات الأكثر تمثيلية، أوضح المتحدث نفسه أن الأساتذة لم يتلقوا إلى حد الآن أي اتصال رسمي من النقابات في سبيل « الوساطة » لحل « الأزمة »، وذلك بالنظر إلى أن « المطالب واضحة، ولا تحتاج إلى وساطة أو شيء من هذا القبيل، وهي تتلخص في إسقاط المرسومين لا غير »، حسب المصدر نفسه، الذي أكد أن النقابات أعلنت تضامنها مع الأساتذة الذين يعولون على مشاركتها في مسيرة الـ24 من يناير.
[related_posts]
وأما فيما يخص الأخبار المتداولة حول عزم الحكومة التوجه إلى إعلان سنة بيضاء في المراكز الجهوية للتربية والتكوين، أورد المتحدث أن « أي قرار تتخذه الحكومة يلزمها وتتحمل عواقبه، والحل الوحيد هو إسقاط المرسومين بالنظر إلى الخصاص الكبير الذي يعرفه قطاع التعليم في البلاد ».
وجدير بالذكر أن التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في المغرب قررت الاستمرار في تصعيد الاحتجاجات، ومن ضمنها اعتصامات اليوم، وإضراب إنذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة، مع تنظيم مسيرة وطنية بمدينة الرباط، يوم الأحد المقبل.