المهدي الزايداوي
قال شاب مغربي، يعيش في المانيا كمهاجر سري، ل » اليوم 24 » أن الأحداث التي شهدتها ليلة رأس السنة الميلادية بألمانيا و تحرش بعض المغاربة بمواطنات ألمانيات، ألقت بظلالها بشكل كبير على تعامل السلطات مع المهاجرين و المغاربة منهم على الخصوص حيث أصبح الجميع » مشتبه به « .
و قال نفس المصدر أن الشرطة الألمانية تقتحم مراكز أيواء المهاجرين المغاربة في ساحات مبكرة من الصباح من أجل القيام بتحقيق للهوية، حيث يتم ترحيل أي مشتبه به و أي شخص سبق له ارتكاب أية مخالفة في حين يتم الإبقاء على الآخرين حتى وقت آخر.
و أضاف المهاجر المغربي أنهم تلقوا أخبار تفيد أنه سيتم تجميع جميع المغاربة في عدد معين من مراكز الإيواء من أجل تطبيق سياسة التحقيق بشكل أدق، مستبعدا أن يطال الترحيل المشتبه فيهم فقط بل سيستهدف بعض المغاربة المتواجدين بالديار الألمانية،5 حيث يبدو أن العودة إلى وطن هي المرحلة الأخيرة في رحلة انطلقت من ذات المحطة.
و تتعالى الأصوات في ألمانيا بشكل كبير منذ أحداث التحرش ليلة رأس السنة بفتيات ألمانيات من أجل ترحيل المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، حيث وجدت العديد من الأحزاب ذات النزعة العرقية في الحدث فرصة منسابة لتسويق توجهاتها العنصرية ضد العرب و المسلمين.