النمسا "تحرض" الدول الأوربية على قطع المساعدات المالية على المغرب!

05 فبراير 2016 - 10:40
 قال « سيباستيان كروز « ، وزير خارجية النمسا في تصريحات للإذاعة الرسمية النمساوية « O1 » إن على الاتحاد الأوربي مراجعة سياساته في منح المساعدات المالية للدول السائرة في طريق النمو، وذلك بشكل يضمن للاتحاد حماية مصالحه. المسؤول النمساوي ألح على ضرورة استعمال هذه المساعدات كسلاح في مواجهة الدول، التي لا تريد التعاون في قضايا الهجرة السرية التي أصبحت المشكلة الرئيسية في أوربا إلى درجة أصبحت تهدد وحدة أوربا، ولدرجة وضعت فيها إتفاقية « شينغن  » على المحك، لذلك يجب البحث عن حلول ذكية وصارمة لقطع الطريق أمام الأعداد الهائلة من « الحراكة « ، الذين يدخلون الأراضي الأوربية.
وفي هذا الإطار دعا « كروز » إلى الضغط على الدول، التي ينطلق منها المهاجرون بقطع المساعدات عليها حتى تسترجع مواطنيها، الذين يوجدون بشكل غير قانوني فوق الأراضي الأوربية.
يقول المسؤول النمساوي: « ككتلة أوربية موحدة يتوجب علينا البدء بالضغط إذا أردنا أن تؤتي السياسات المتبعة أكلها … » ، ثم أشار بالإسم إلى المغرب وتونس وباكستان، مركزا على أن هذه الدول »تتلقى مساعدات كبيرة جدا ».
المتحدث ذاته أضاف « في الوقت الراهن يدفع الاتحاد الأوربي كمساعدات للمغرب ما قيمته 480 مليون أورو، ولتونس مبلغ 414 مليون أورو، وعلى الرغم من كل هذه المساعدات، فإن هذه الدول تتملص من مسؤوليتها وترفض استقبال مواطنيها ممن رُفضت طلبات لجوئهم … ». ولمواجهة ما اسماه ب’تعنت ولامبالاة » هذه الدول، طالب الديبلوماسي النمساوي بالدخول في خطوات عملية وصارمة في هذا الاتجاه، وذلك إبتداء من القمة المقبلة، التي ستجمع رؤساء الحكومات الأوربية في بروكسيل يوم 18 و19 من الشهر الجاري، وذلك ببرمجة نقاش حول قطع المساعدات الاقتصادية على المغرب وتونس، ما لم تلتزما بالتعاون واستعادة مواطنيها.
وأبدت دول أوربية كثيرة رغبتها في شن حملات ترحيل في صفوف المهاجرين السريين إذ أعلنت السويد عزمها ترحيل 80 ألف من المهاجرين السريين، وفنلندا 20 ألفا، النمسا بدورها قالت إنها ستطرد من أراضيها 12500. غير أن مسطرة ترحيل هذه الأعداد الكبيرة ليست بسيطة بل جد معقدة وطويلة إن لم نقل إنها مستحيلة إذا لم يكن هناك تعاون من الدول التي ينحدر منها هؤلاء المهاجرون السريون .

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

abdellatif atribak منذ 9 سنوات

هذا هو عين العقل. على الدولة المغرببية ان تتحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها ان كانوا فعلا رعايا…كل راع مسؤول عن رعيته.

الرحماني منذ 9 سنوات

هذا الوزير (يظهر كبريهيش) ربما لا يعرف الماضي الاستعماري لأوربا، ونهب خيرات المستعمَرات، وبناء القوة المالية والاقتصادية ... الغربية. ربما لايعرف الآلام التي أذاقها الاستعمار لمواطني المستعمَرات ... والتي ما يزالون يعانون من تبعاتها لحد الآن. وعلى رأسها الفقر والجهل. ربما لا يعرف ما هي التبعية التي خلقها الاستعمار مع مستعمراته السابقة .. وأنها تدفع البعض إلى الارتماء في أحضان مستعمِر الأمس، عن طريق الهجرة، .. ومن التبعية سيطرة رأس المال الغربي على كل منابع الإنتاج والثروة - مباشرة، أو بسند من الأتباع والأذناب - وبذلك يستمر مسلسل النهب .. عندما يقترض بلدنا 1 أورو فإنه سيرجعه مع فوائده بـ 7 أورو، حسب بعض الدراسات الاقتصادية .. والمستفيد في النهاية هي الدول التي تمُنّ علينا بالمساعدات .. تأخذ الكثير، و"تمنحنا" القليل، وتتبجح بـ "أفضالها" علينا. ولكن .. رغم ذلك .. فالمسؤولية التقصيرية لمن يتولون تسيير بلدنا ثابتة، يكفي النظر إلى سلم الأجور، وأبواب الريع، وأساليب الاختلاس والنهب، ...... ومن أُنعِم عليهم بـ " عفا الله عما سلف"

tarik منذ 9 سنوات

انا نخلص 500 درهم غير اخليو لينا الحوت ديالنا...

ملاحظة منذ 9 سنوات

هذا هو عين العقل. على الدولة المغرببية ان تتحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها ان كانوا فعلا رعايا...كل راع مسؤول عن رعيته. والله اننا كمهاجريين مقييمين في اروبا نعاني من سلوكيات هذه الحثالة...سرقة عنف مخدرات تحرش و ارهاب. كل الاجناس الاخرى باتت تكره المغربي(حوتة تخنز شواري) اصبح الوغرب مرادفا لكل ما خبيث. اسثثمروا في التعليم الجيد هذا هو السبيل الوحيد وليس الهجرة التي ستحل مشاكل المغرب.....شمروا عن سواعدكم. شكرا

مواطن منذ 9 سنوات

وأنا أيضا أطالب المغرب برفض هذه المساعدات التي يذلوننا بها ونحن على استعداد للمساهمة بدفع هذا المبلغ للخزينة فبحسبة بسيطة يكفي أن يؤدى عن كل مغربي مبلغ 120 درهم لجمع مبلغ المساعدات وفي المقابل نفتح الطريق أمام المهاجرين الأفارقة للعبور الى الضفة الأخرى هذه فرصة للمغرب للتوقف عن لعب شرطي أوروبا