يبدو أن الإضراب العام، الذي قررت النقابات خوضه في 24 من الشهر الجاري لن يجبر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على التراجع على تنزيل مشروع إصلاح أنظمة التقاعد.
بنكيران، الذي كان يتحدث، صباح اليوم الجمعة، في النسخة الرابعة لمنتدى التقاعد، المنظم من طرف صندوق الإيداع والتدبير بالرباط، وجه كلامه نحو النقابات قائلا: « أنا مكندبزش مع النقابات، نقدر ندابز مع الأحزاب، لكن النقابات لا، لأنهم يدافعون عن العمال »، قبل أن يضيف « الإضراب لن يحل مشكلة التقاعد، لو كان الإضراب حلا، لأضربت معكم أيضا، ولكنه ليس حلا »، يقول رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران.
[related_post]
وأوضح بنكيران أنه مستعد لقبول مقترحات النقابات، التي من شأنها أن تخفف من الإجراءات المؤلمة لإصلاح صندوق التقاعد.
بنكيران، الذي أقر بصعوبة الإجراءات التي ينوي اتخاذها لتنزيل مشروع صندوق التقاعد، قال إنها مؤلمة، ولكنها ضرورية لأن الصندوق سيتعرض للإفلاس إذا لم يتم إصلاحه الآن.
ودافع بنكيران عن الإجراءات التي صادقت عليها حكومته من أجل إصلاح صندوق التقاعد، مبرزا أن الحد الأدنى للمعاشات سيصل إلى 1500 درهم، بينما كان بعض المتقاعدين يحصلون على 100 و200 درهم، »صحيح أن 1500 درهم ليست شيئا كثيرا، ولكنها مهمة بالنسبة إلى من هم في السلاليم الدنيا، »ضروري تفكرو في الناس اللي لتحت راهم خوتكم وأقاربكم أيضا »، يقول بنكيران مخاطبا مدير صندوق الإيداع والتدبير، وغيره من الحاضرين.
