الطيبي: هذه قصة تدوينتي المثيرة للجدل وأنا لا أكره الأغنياء

06 أبريل 2016 - 12:40

خلقت غزلان الطيبي، الصحافية ومقدمة نشرة الأخبار بالفرنسية في قناة « 2M »، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تدوينة، تتحدث فيها عن ما سمته « الحقد الطبقي »، و »أعداء النجاح »، وذلك مباشرة بعد عاصفة تفجر قضية « أوراق بنما ». الطيبي قالت، في تدوينة جرت عليها الكثير من الانتقاد، إن « الذين يهاجمون الأغنياء « حاقدون » ويعانون من أزمة « الغيرة » »، ما اعتبره الكثيرون « دفاعا عن تهريب الأموال وانتصارا للتهرب الضريبي ».

وقالت الطيبي، في حوار مع « اليوم24″، إن تدوينتها، تُعبر عن وجهة نظر عامة، وغير مرتبطة بشكل كلي بـ »عاصفة بنما »، وإنها لم « تستعرض عضلاتها » في كلماتها « الثقيلة » باللغة الفرنسية، بل تحدثت بلغة تُتقنها فقط. وردت مُقدمة الأخبار باللغة الفرنسية عن العديد من التساءلات الأخرى، كالثراء، والسب والقذف، وغيرها.

مرة أخرى، غزلان الطيبي في قلب زوبعة.. ماذا جرى؟

فعلا، الزوبعة قائمة، لكنني أجهل أسبابها، إذ وجدت نفسي في قلب « قصف » متواصل، منذ يومين، بعد تدوينة لي على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، قد تحتمل الكثير من القراءات، ليس ضروريا أن يتفق الجميع مع كل ما أكتب، أو أؤمن به، كما أنه ليس ضروريا إن اتفقت مع قناعات الغير، لأن الاختلاف ضروري، وطريقة تعاطينا معه تكشف من نحن.

لكن من قرأ التدوينة سيفهم بلا شك أنك تتحدثين عن « أوراق بنما »..

أنا قلت وجهة نظر عامة، ليس بالضرورة لها علاقة بـ »وثائق بنما »، أنا تحدثت عن « حقد مجتمعي »، للأسف موجود في مجتمعنا، و »كره » دفين للبعض للأغنياء، والناجحين، فقط لأنهم ناجحون وأغنياء، بعيدا عن زوبعة « بنما »، وغيرها. ربما لم يكن السياق في محله، لكنني أتحدث عن « أعداء النجاح »، وهذا هو القصد.

الكثيرون ممن قرؤوا تدوينتك قالوا إنك استخدمت كلمات « ثقيلة » وفرنسية « عميقة » في نوع من « استعراض العضلات ».. ما ردك؟

ليس صحيحا، أنا عبرت عن فكرتي بلغة أتقنها ليس إلا، يوميا أطالع تدوينات بعربية « ثقيلة » وأبيات تحتاج إلى « قواميس » لفهمها.. بالعكس أعتبر الأمر إيجابيا جدا، وأنا، على عكس من ينتقدونني، أفضل الكلام « الموزون » والفصيح على الساقط، الذي لم أوظفه يوما في معاملاتي، ولن أفعل ذلك.

تساءل عدد من رواد الموقع الأزرق عن دفاعك عن الأثرياء ومهربي الأموال، وتساءل الكثيرون أيضا هل غزلان الطيبي ثرية للدفاع عنهم؟

نهائيا لست ثرية.. أنا ابنة أسرة متوسطة لا تملك لا أرصدة « خيالية » في الأبناك، ولا فيلات، ولا عمارات، أو أي أراض. لا أملك سوى أجري، الذي أتقاضاه من القناة الثانية، ولا شيء غيره، وهو مصدر دخلي الوحيد.

أنا إنسانة عادية ومتصالحة مع نفسي.. أعيش بما لدي، ولا أكره الأغنياء، ولا الناجحين، بل بالعكس أعتبرهم قدوتي للتقدم نحو الأحسن.

ورجوعا إلى موضوع « بنما »، طبعا لا أحد يمكنه أن يدافع عن التهرب الضريبي، ولا سرقة المال العام.. هذه مسألة محسومة، أنا فقط تحدثت عن بعض « الظواهر »، التي تكشفها مثل هذه الأحداث، وهي الحقد والغيرة من الأغنياء.. أتكلم عن فكرة عامة، وليس عن واقعة بعينها، وهذا ما يجب أن يفهمه « المهاجمون ».

لكنك وصفت المحتجين على تهريب الأموال والمتفاعلين مع وثائق « بنما » بـ »الكلاب »؟!

نهائيا ليس هذا هو القصد، لم أسب أحدا ولن أفعل، أنا أتحدث عن « الحاقدين » و »الغيورين » بصفة عامة، وبطبعي « كاريكاتورية » في الوصف لا غير.

هل  سيدفعك هذا الهجوم إلى التزام الصمت والتعبير بعيدا عن الموقع الأزرق؟

أنا عاشقة للسفر، وأشارك أصدقائي تفاصيل رحلاتي، كما يفعل الكثيرون، وأكتب تدوينات عن مواضيع دولية وأحداث عالمية أتفاعل معها. وبين الفينة والأخرى، أكتب تدوينات غالبا ما يتم التفاعل معها بطريقة سيئة جدا، فالبعض يعتقد أن كوني صحافية في قناة، يصادر حقي في التعبير، وهذا خطأ.

أنا إنسانة واضحة جدا.. ووضوحي أعيشه في الواقع والعالم الافتراضي أيضا، لن يجبرني أحد على ارتداء « القناع ».. ولن « ألون » حقيقتي حتى يرتاح البعض.. حقيقتي أعيشها طبيعية ومن دون صباغات.

ما هي كلمتك إلى كل من يستخدم صورك الخاصة، ويعيد نشرها مع كتابات مسيئة إليك؟

أريد أن أقول إن تدبير الاختلاف هو ما يعكس حقيقة الأفراد.. قد نختلف، وهذا طبيعي، لكن النقاش لا يكون بـ »السيف »، والنبش في الأعراض، أو السب والقذف.. لا أحد منا يمتلك الحقيقة، وحرية التعبير والرأي مكفولة، بالقانون، للجميع، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يصادرها كيفما كان الأمر.

وأكرر لست غنية، ولكنني لا أكره الأغنياء.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

hassan منذ 7 سنوات

بحسب طبعك الكاريكاتوري في الوصف تكونين جاهلة وهدا ما يفسر الخلط الواقع للديك بين الحقد وبين محاسبة لصوص المال العام

yosf منذ 7 سنوات

جل الأغنياء في هذا البلد ٱغتنوا عن طريق أكل أمال الفقراء، وليس لأنهم ناجحون بالضرورة. الأغنياء الناجحون هم أمثال "ميل غيبتس"

التالي