تنازلات العثماني تغضب قواعد "البيجيدي" ودعوة لمجلس وطني استثنائي

30 مارس 2017 - 13:40

أثار تنازل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عن شروط تشكيل الحكومة، التي وضعها سلفه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب « المصباح »، ردود أفعال غاضبة في صفوف عدد من مناضلي الحزب.

ولايزال مناضلو حزب العدالة والتنمية، بما في ذلك قياديون، وأعضاء في برلمان الحزب، إلى حدود الساعة، يطالبون العثماني بإعطاء مبررات واضحة حول قبوله إشراك الاتحاد الاشتراكي في حكومته.

في هذا الصدد، قال محمد خيي، نائب برلماني سابق، وعضو المجلس الوطني لحزب المصباح: « حاجة وحدة مطلوبة من العثماني حاليا.. هي يخرج لعند الناس، ويشرح لهم أشنو وقع، ويقول لهم راه الاتحاد الاشتراكي مفروض علي.. وأنا لم أقبل به طواعية، بل كرها، وأنا اخترت بين خيارين سيئين، إما استمرار البلوكاج، وتحمل تكلفته السياسية، أو الانصياع لشروط أخنوش المُذِلَّة، وقد قدرت واخترت، رفقة إخواني في الأمانة العامة ما ظهر لنا أنه الأقل سوءا، وهو إنهاء البلوكاج بشروط أخنوش ».

وأضاف خيي في تدوينة في « فيسبوك »: « الوضوح مزيان ومفيد والباقي تفاصيل ».

ومن جهته، وصف حسن حمورو، عضو المجلس الوطني للحزب، في تدوينة في « فيسبوك »، تنازلات العثماني بالانبطاح، وقال: « الانبطاح ليس وجهة نظر تتطلب الشرح.. وليس سلوكا يتطلب التبرير والتعليل.. وليس مجرد خطأ يتطلب الاعتذار.. الانبطاح قرار إرادي بإلغاء الذات، وبسحق الكرامة أمام الآخر.. إما خوفا، وإما طمعا ».

في السياق ذاته، علم موقع « اليوم 24 » أن عدداً من أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وجهوا رسائل مباشرة لسعد الدين العثماني يطالبونه فيها بعقد « برلمان الحزب »، وتقديم المبررات اللازمة حول تراجعه عن قرار استبعاد الاتحاد الاشتراكي من الحكومة.

وتعليقا على ذلك، قال عبد العزيز أفتاتي، قيادي في العدالة والتنمية، ونائب برلماني سابق، إن « كل الدعوات، التي يطلقها الشباب مشروعة، وفي محلها، إلا أنه وجب الوعي أن بعض القوى تحاول إعادة المغرب إلى عصر الاستبداد، والقضاء على الأحزاب الوطنية، لذلك فالتركيز على العثماني، والعدالة والتنمية لن يحل المشكلة، بل ينبغي الوعي بالمرحلة، ومواجهة القوى الحقيقية، التي تريد إغلاق قوس الانتقال الديمقراطي ».

وأضاف أفتاتي في تصريح لـ »اليوم 24″، إن « ما قبله العثماني سيء، لكن ينبغي كذلك معرفة ما إذا كان يملك خيارات أخرى، المرحلة صعبة جدا، وتتطلب وقوف كافة القوى، وليس العدالة والتنمية فقط ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

علي عبدو منذ 6 سنوات

الملك فوق كل اعتبار وقد عرف كيف يدخل إلى قلوب المغاربة منذ توليه العرش فلا تخلطو ه بالتماسيح

simo منذ 6 سنوات

محمد السادس يظن ، او اوحي إليه أنه بإمكانه أن يصبح ديكتاتورا "محبوبا" نحن جيل غير جيل ابوك و اجدادك....اما الكرامة و اما الثورة.

Mohammed منذ 6 سنوات

التاريخ لايرحم

ppsta منذ 6 سنوات

لكي نصدقك يجب ان تقسم ثلاثا

مواطن منذ 6 سنوات

الخطة محبوكة بطريقة دقيقة هذه المرة للتخلص من شعبية العدالة والتنمية ولكن جعلو الناس يكرهون صناديق الانتخابات وافهموهم ان التغيير لن ياتي منها في حال ساء الوضع الاقتصادي والاجتماعي للشعب اكثر وزاد الفساد اكثر

M.KACEMI منذ 6 سنوات

وهل يرى أفتاتي أن قوس الديمقراطية لا زال مفتوحا، بعد الذي حصل؟ هل تشكيل حكومة خارج إرادة الناخبين يبقى معه الكلام عن الديمقراطية؟. شخصيا، وإلى غاية بروز تفسير مقنع، لم أعد أرى في بقاء العدالة والتنمية في الحكومة غير رغبة ثلة من قيادييه خدمة مصالح شخصية، تماما كما حصل مع الاتحاد الإشتراكي حين تبرئ اليوسفي منه، بعد التخلي على المنهجية الديمقراطية في تشكيل الحكومة

عزيز الدحماني منذ 6 سنوات

السيد سعد العثماني لن يفكر في الإستقالة على المكتب السياسي و كل البرلمانيين للحزب الإنسحاب الرجوع إلى الوراء يقول المثل المغربي كبرها تصغار أرى صفات الذل في السيد العثماني و من تبعه أين هي ملكية دستورية فقط بالإسم

احمد الإدريسي منذ 6 سنوات

ولو . دائما الأحزاب المعروفة ستعيد نفس السيناريو مع العدالة

DRISS CASAOUI منذ 6 سنوات

Désolé, mais je pense que le PJd est le seul parti politique qui fait face à TAHAKOUM

سعيدي خلا منذ 6 سنوات

الكل يجري وراء الوزيعة و الذين يعرفون انفسهم بانهم لا بستفيدون شيئا يقومون بانتقادات لا محل لها من الإعراب اما المعتدلين فإنهم يطمحون في شئ من الوزيعة و لو مستشار وزير ،

االوردي منذ 6 سنوات

هل تظنون انكم وحدكم في هذه البلاد الاغلبية الساحقة من الشعب تحب الملك فقط والباقي حيوانات متطرفة مفترسة وعلى راسهم العدالة والتنمية .اقسم بالله العلي العظيم انني غير متحزب

Soumia Echeikhi منذ 6 سنوات

نتق في العدالة والتنمية وفي نزاهته، ورأينا من الإصلاحات في خمس سنوات ما لم تقم به الحكومات السابقة في عقود، لكن لم يكن أبدا إدراج الاتحاد الاشتراكي بالقرار الموفق. خصوصا في ظرفية كهاته، الكل فيها منتفض وينتظر ما ستسفر عنه المفاوضات. كل هذا، ومن وجهة نظري الخاصة سينعكس على صورة الحزب وشعبيته.

مغربي لا يرضى بالذل منذ 6 سنوات

حزب العدالة و التنمية الى مزبلة التاريخ

مغربي شامخ منذ 6 سنوات

الحل الوحيد و الاقل سوءا في هذه الظروف هي "اعادة الانتخابات التشريعية" علاتها، ذلك ان الخيارات اصبحت واضحة امام المغاربة. سيعرف المغاربة هذه المرة كيف يصلحون الخريطة الانتخابية التي أفسدتها الداخلية يمكن للسي العثماني ان يخرج عالي الرأس من هذه المحنة اذا هو قادنا الى اتنخابات جديدة المومن القوي خير من المومن الضعيف !

التالي