شهد حفل المغنية الإسرائيلية نعوم فازانا، أول أمس السبت، غياب الجمهور، احتجاجا على منظمي مهرجان « طانجاز »، بسبب استضافته لمغنية إسرائيلية مجندة عسكرية ضمن جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وظهرت كراسي القاعة، التي نظم فيها حفل نعوم لازلنا خالية من الجمهور، باستثناء بعض الأماكن، التي لم يتعد عددها، أربعة كراس، وذلك تنديدا باستقبال مجندة إسرائيلية تحمل لواء فنانة.
من جهتها، أصرت إدارة المهرجان على عدم إلغاء فقرة نعوم لازلنا من برنامج المهرجان، إذ قال فيلي لورين، رئيس طانجاز في تصريح سابق، لموقع « هافنغتون بوست »: « إن الجدل، الذي أثير جدل سخيف، لأن نعوم فازانا هولاندية الجنسية، وتقيم في أمستردام، ولا علاقة لها بالدولة الصهيونية، لهذا أنا قررت عدم الدخول في الرد، وسيتم إحياء الحفل ».
في السياق ذاته، نظمت فعاليات حقوقية، ومدنية، وحزبية، أشكالا احتجاجية أمام مكان التظاهرة الفنية، تنديدا بخطوة دعوة جندية سابقة في سلاح الجو الإسرائيلي، وتقديمها على أنها شخصية حاملة لرسالة الفن والسلام، في حين أنها تعترف في حواراتها التلفزية بماضيها مع الجيش الإسرائيلي، حيث خاضت حروبا متعددة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وهو ما يعتبر حسب المصدر نفسه « خطوة تطبيعية مفضوحة ».
وسبق للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، التي تضم لفيفا جمعويا من مختلف الأطياف والتوجهات السياسية، أن أصدرت بيانا تطلب فيه الجهات الرسمية بسحب دعمها للمهرجان الغنائي المذكور، لكونه « يؤسس لمشاعر سلبية بعيدة عن جوهر الفن ورسائله النبيلة »، في حين دعت برلمانيي المدينة إلى التدخل الصارم في القضية، والمساهمة من موقعهم في تحريك مشروع « قانون تجريم التطبيع » المجمد في البرلمان.
