الفرقة الوطنية تفتح تحقيقا في أهداف المعهد "الصهيوني" وتداريبه العسكرية المشبوهة

17 أبريل 2018 - 22:38

تفاعلا مع المعطيات التي كشفت عنها جمعيتين حقوقيتين مناهضتين للتطبيع مع إسرائيل صباح اليوم بالرباط، فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقا للكشف عن أهداف وأنشطة المعهد الدولي (الإسرائيلي) المتخصص في تدريب الحراس الخاصين والحماية المقربة، الناشط بمدينة مكناس.

وبدأت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة مباشرة التحقيقات التي تهدف إلى رصد ارتباطاته المحتملة بجهات داخلية أو خارجية، والتحقق من مدى ارتباطه بأية مشاريع من شأنها المساس بالأمن والنظام العامين، حسب ما ذكرته مصادر مطلعة.

ذات المصادر أكدت أن الفرقة الوطنية سبق أن أشعرت النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بمكناس بالإتهامات الموجهة إلى المعهد المذكور، مؤكدة أن بحثا قضائيا لازال مفتوحا إلى حدود اليوم في القضية، حيث تم إجراء عدة عمليات تفتيش بمنطقة أغبالو بضواحي مدينة ميدلت، وذلك في سياق بحثهم عن حقيقة وأهداف البرامج التدريبية التي ينظمها المعهد المذكور، والتحقق مما إذا كانت لها ارتباطات أو علاقات مفترضة بمشاريع ذات طابع إجرامي.

وكانت كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قد كشفت في ندوة صحفية صباح اليوم بالرباط، معطيات مثيرة، عن “تدريبات عسكرية وشبه عسكرية” مصحوبة بتأطير إيديولوجي، وفكري داخل التراب الوطني للمغرب، من قبل معهد “صهيوني” ينشط في المملكة.

وأكدت الهيأتان أن موجة التطبيع في المغرب لم تعد تنحصر في زيارات، أو نشاطات، أو رفع علم الصهاينة في المغرب، بل تطورت إلى التدريب على حمل السلاح، والقتل، والذبح، وتوجيه تهديدات إلى ما يسمى بـ”الكلاب الضالة والمنافقين”. وأكدت الهيأتان أن الوقائع، والمعطيات، التي تم رصدها تكتسي طابعا “أمنيا” من شأنه تهديد أمن الوطن، واستقراره، واعتبرتا أن هذه الأحداث تشكل منعطفا نوعيا، وخطيرا في سياق الاختراق الصهيوني المتنامي، خلال السنوات الأخيرة.

وعرض عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد عشرات مقاطع الفيديو، وصورا لتدريبات عسكرية تنظم تحت غطاء معهد “ألفا الدولي لتدريب الحراس الخاصين” في مكناس، الذي يعرف نفسه على أنه معهد “إسرائيلي”، حيث توثق هذه الوسائط لتداريب ميدانية للمعهد مقابل مبلغ 2000 درهم للأشخاص العاديين، فيما تبقى مجانية لمن يتبنون الإيديولوجية الصهيونية، فضلا عن استقدام مؤطرين صهاينة، وأجانب من جنسيات مختلفة.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مواطن منذ 6 سنوات

كيف للدولة أن تتغاضى عن هذه التجاوزات ؟ و هي تعرف كل "شاذة و فاذة". و هي التي تؤشر إداريا على ملفات خلق المدارس. سؤال : كيف للدولة أن تسمح مبدئيا بخلق مثل هذه "المدارس القتالية"، سعودية أو مريخية كانت، و بالأحرى إسرائيلية ؟

التالي