احتجاجا على "الآذان الصماء".. أطباء يسافرون من تزنيت للاحتجاج أمام وزارة الصحة في الرباط

10 يوليو 2018 - 17:00

احتاجا على ما يصفونه بـ »الآذان الصماء » لوزارتهم، حج أطباء الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، صباح اليوم الثلاثاء، من تيزنيت، للاحتجاج أمام مقر الوزارة في العاصمة الرباط، ضد ما يصفونه بتردي وضع قطاع الصحة، وسياسة الوزارة محليا ووطنيا.

وأوضح بلاغ للجامعة، التابعة للاتحاد الوطني للشغل في المغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، أنه « على إثر الوضع الكارثي، الذي بات يعرفه قطاع الصحة، انطلاقا من منظومة صحية مهترئة بسبب تعاقب السياسات القطاعية الفاشلة، إلى الغياب التام لتحمل الوزارة الوصية لمسؤوليتها في النهوض بالخدمات الصحية للمواطن المغربي، وكذا التنكر المستمر لحقوق العنصر البشري، الذي يعتبر لبنة الأساس لأي تنمية مستدامة »، فإن الأطباء قرروا الاحتجاج أمام مقر الوزارة في الرباط.

ويقول أطباء الجامعة إن قطاع الصحة بات يعاني غياب رؤية واضحة وإستراتيجية حقيقية من طرف الوزارة الوصية تهدف إلى النهوض بالقطاع جملة، والاعتماد بدل ذلك على سياسة تسويفية أمام جل الملفات، التي تكدست في رفوف الوزارة، دون حلول موضوعية، وجذرية.

ووجه الأطباء اتهامات إلى وزارة أنس الدكالي، بتغييب حكامة حقيقية في عملية إسناد المسؤولية بالمناصب العليا، والاقتصار على مبدأ الحزبية الضيقة، في استمرار واضح لخطة تسييس القطاعات العمومية، واستغلالها بكل بشاعة، مما يتنافى مع روح التوصيات الملكية، والمراسيم الحكومية، والقوانين التنظيمية، إضافة إلى غياب مأسسة الحوار الاجتماعي القطاعي مركزيا، وجهويا بين المسؤولين عن القطاع، ومختلف الفرقاء النقابيين، معتبرين أن وزارة الدكالي تتعمد إقصاء كشريك استراتيجي في تدبير شؤون القطاع.

أطباء الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، الذين نزلوا، اليوم، للاحتجاج في الرباط، بعد سلسلة خطوات احتجاجية جهوية، اعتبروا أن وزارة الدكالي تعتمد التضييق على حريتهم النقابية.

يذكر أن قطاع الصحة عرف سنة ساخنة، حيث انطلقت الاحتجاجات، منذ شهر شتنبر الماضي، وتنوعت بين الوقفات، والمسيرات، إضافة إلى الإضرابات، التي شلت المستشفيات العومية، ووصلت وتيرتها حد الإضراب بشكل أسبوعي، ولأيام متتالية، إلا مرافق المستعجلات، وهو ما فشل الحوار، الذي أطلقه وزير الصحة في إيجاد حل له.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي