"البوليساريو" تسعى إلى عرقلة وصول شحنة سمك مغربية إلى ألمانيا

20 يوليو 2018 - 11:40

تسعى جبة « البوليساريو » الانفصالية إلى عرقلة وصول شحنة أسماك مغربية، قادمة من الأقاليم الجنوبية، وينتظر أن ترسو في الموانئ الألمانية.

ووجهت الجبهة الانفصالية، أمس الخميس، رسالة إلى وزير الخارجية الألماني « هيكو ماس »، معبرا فيها عن « قلق » الانفصاليين من وصول شحنة الأسماك المغربية إلى ألمانيا، وهي الشحنة، التي من المقرر أن تصل على ظهر السفينة الهولندية فيسيل بينت، محملة بقرابة 3000 طن من الأسماك، القادمة من مدينة العيون المغربية.

وتأتي التطورات الأخيرة في ظل مفاوضات عسيرة مع الاتحاد الأوربي، ربح المغرب رهانها السياسي حول الاتفاق الفلاحي الجديد، الذي يستعد الجانبان توقيعه، بما يدمج الصحراء المغربية في الاتفاق.

وبعدما كانت جبهة “البوليساريو” تراهن على تعثر توقيع المغرب لاتفاق صيد بحري جديد مع الاتحاد الأوربي، بعد حكم المحكمة العليا الأوربية حول الاتفاق، الذي شارف على الانتهاء، والذي بموجبه استثنت مياه الصحراء المغربية، صادق مجلس وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الأعضاء بالاتحاد الأوربي، مطلع الأسبوع الجاري، على القرار المتعلق بملاءمة اتفاق الشراكة، والاتفاق الفلاحي مع المملكة بشكل يدمج صراحة الصحراء المغربية في الاتفاق الجديد للصيد البحري، الذي يستعد المغرب لإبرامه، بعد يوم من انقضاء الاتفاق، الموقع عام 2014.

وكانت جبهة “البوليساريو” الانفصالية قد أعلنت، قبل أيام قليلة، عزمها محاولة التشويش على اتفاقية الصيد البحري، التي يستعد المغرب لإبرامها مع الاتحاد الأوربي، والتي تقرر، هذا الأسبوع، أن تشمل مياه الصحراء المغربية.

وصرحت جبهة البوليساريو بتقدمها بطعن أمام محكمة العدل الأوربية ضد قرار مجلس الاتحاد الأوربي، والقاضي بالسماح بإجراء مفاوضات لتجديد اتفاق الصيد البحري مع المغرب.

وبعد محاولات الضغط بورقة “حقوق الإنسان”، لجأت جبهة البوليساريو إلى إثارة نقطة “الموارد الطبيعية” على المستوى الدولي، إذ حاولت عرقلة شحنة الفوسفاط المغربي في جنوب إفريقيا، التي تم حجزها لأشهر بناءً على حكم قضائي، قبل أن تعود إلى المغرب، أخيرا، كما استصدرت قرارا من محكمة العدل الأوربية لاستثناء الأقاليم الجنوبية من الاتفاقية السابقة، التي أبرمها المغرب مع الاتحاد الأوربي، وهو الحكم، الذي تحاول الجيهة إسقاطه على الاتفاق الجديد كذلك.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي