-->

رغم الانتقادات.. الشيخ القباج يدخل على خط جدل الليرة التركية

17 أغسطس 2018 - 14:30

بعد هاشتاغ « دعم الليرة التركية »، الذي أطلقه عدد من رواد الموقع الاجتماعي « فايسبوك »، سيما مناضلو حزب العدالة والتنمية، دعا  »حماد القباج »، المنسق السابق لجمعيات دور القرآن، المغاربة وعموم الشعوب العربية، بــدعــم تركيا، ورئيسها  »رجب طيب أردوغان »، بعد الانهيار الكبير لليرة التركية، خلال الأيام القليلة الماضية في الأسواق العالمية.

وطالب أصحاب الهاشتاع بدعم الليرة التركية من خلال استهلاك المنتوجات التركية، ومقاطعة المنتوجات الأمريكية، وهي الحملة، التي لقيت انتقادات شديدة من النشطاء فايسبوكيين، الذين ارتأوا أن الحملة ليست إلا مزايدات سياسية، وأكدوا على ضرورة دعم المنتوجات المغربية كأولوية.

واعتبر الشيخ السلفي، في تدوينة في صفحته في « فايسبوك » أن  »حجم التعاطف، الذي انتشر في العالم الإسلامي مع تركيا مؤشر قوي على نجاح مؤسس الجمهورية التركية الثانية، رجب طيب أردوغان؛ في كسب دعم الشعوب الإسلامية بسبب سياساته المنحازة للشعوب المظلومة، وبسبب نجاح النموذج التنموي، الذي قاده، وبسبب إثباته أن الاستقلال من استعمار النظام العالمي الجديد ممكن وليس مستحيلا … ».

وأضـــاف  »أن هذا كله يؤكد بأننا أمام فرصة حقيقية للعمل الجاد، والصبور، والنضال الدؤوب من أجل اتحاد إسلامي، يسهم في استرجاع الأمة الإسلامية لكرامتها، واستقلالية قراراتها، ورفاهية، ونماء وازدهار شعوبها .. ».

وأفاد القباج أن  »هناك زعامات في العالم الإسلامي انخرطت في مبادرات تنم عن وعيها بأهمية اللحظة التاريخية، وضرورة اغتنال هذه الفرصة، التي يصعب أن تعوض؛ وفي مقدمة هؤلاء الزعماء: أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني؛ الذي ضخ في تركيا استثمارا مباشرا قدره 15 مليار دولار ..؛ وهو موقف يعبر عن إرادة الشعوب الإسلامية التواقة للكرامة، والحرية، والتي انخرطت بتلقائية في دعم الاقتصاد التركي ضد الحرب الأمريكية، التي لا أعتقد أن بإمكانها النجاح مع وجود هذا الدعم الشعبي الكبير، الذي يضاف إلى وعي ونضال الشعب_التركي .. وقبل ذلك كله صفات الإيمان، والتقوى، والعدل، والتوكل على الله تعالى، التي يتحلى بها الرئيس_أردوغان في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية ».

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قررت فرض رسوم جديدة على منتجات الصلب، والألومنيوم المستورد من تركيا، مما أسفر عن تراجع الليرة التركية.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي