جدّد فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس جماعة تطوان، هجومه على محمد إدعمار، رئيس جماعة تطوان، وأكد في لقاء حزبي نظّمه مساءَ اليوم السّبت، أن القيادي في حزب العدالة والتنمية يمضِي في خروقات ترجع بالحمامة البيضاء إلى العجز والتردي.
وأوضح نور الدّين المطالسي، رئيس فريق حزب الجرار بمجلس جماعة تطوان، أن تسيير المجلس الجماعي لتطوان يعتريه اختلالات تُغرقه يوماً بعد آخر، وذلك حيث أنه لم يعد قادراً على ابتكار وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين بمختلف المرافق الجماعية.
وأبرز الحليف الأول لحزب العدالة والتنمية المسيّر لجماعة تطوان، أنه سبق وراسل محمّد إدعمار، وأبدى ملاحظاته حول مجموعة من الاختلالات، بالإضافة إلى قيامه بالعديد من المداخلات في جلسات البرلمان ودورات الجماعة، لكن بدون جدوى، حسب قوله.
وكشف المتحدّث أن ميزانية سنة 2019 لمجلس جماعة تطوان، لا تبشّر ساكنة المدينة بأية مشاريع مهمّة، وذلك بسبب برمجة أموال كبيرة لدعم الجمعيات التي تعتبر خزاناً إنتخابياً يستفيد منه الحزب المسيّر في الاستحقاقات الجماعية والبرلمانية، على حدّ تعبيره.
ومن جانبه، أورد حميد أبولاس، الأستاذ الجامعي ونائب رئيس جماعة تطوان، أن محمّد إدعمار، حارب حزب الأصالة والمعاصرة بجميع الإمكانيات التي أتيحت له حتى يمنعه من الحصول على مقعد في مجلس النواب، رغم أنه حليفه الأول في مجلس جماعة تطوان.
وذكر أبولاس في معرض مداخلته، أن رئيس جماعة تطوان، لم يعد يستدعي فريق حزب الأصالة والمعاصرة لاجتماعات الأغلبية، وهو ما يعني أنه فكّ ارتباطه مع حزب الجرار، لكن دون أن يملك الجرأة ليعلن ذلك للرأي العام ولوسائل الإعلام، حسبه.
واعتبر المتحدّث، أن رئيس جماعة تطوان، يعاقب فريق حزب الأصالة والمعاصرة بسبب وقوفه إلى جانب ساكنة المدينة، وذلك من خلال انتقادهم لمجموعة من السياسات، وعلى رأسها، التدبير الفرداني، وغياب التشاركية في التسيير واتخاذ القرارات.
ويعيش فريق حزب الأصالة والمعاصرة، على وقع الصراع مع محمد إدعمار، رئيس جماعة تطوان، منذ حوالي سنتين، مما أدى إلى انقسام فريق الجرار، وتعميق الخلافات أكثر بين الحلفين المسيرين لمجلس جماعة تطوان، إلى جانب حزب الاستقلال.
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء الحزبي الذي نظمه حزب الأصالة والمعاصرة مساء اليوم بمدينة تطوان، أشرف عليه عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
