-->

8 سنوات سجنا لبائع متجول التحق «بحركة شام الإسلام»

19 سبتمبر 2018 - 01:01

حكمت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا عشية الخميس 13 شتنبر 2018، بثماني سنوات سجنا نافذا على بائع متجول متابع في قضية إرهاب، بعد ترحيله من ماليزيا إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث اعتقل وقدِّم للمحاكمة أمام هذه المحكمة الوطنية المختصة في قضايا الإرهاب.
وكانت أندونيسيا التي مكث فيها لمدة 7 أشهر آخر محطة له في سفره نحو سوريا بعد أن اعتقل في تركيا ورحل إلى ماليزيا بناء على طلبه ونسب تمهيديا للمتهم، المزداد عام 1986 بأسول بتنغير، أنه مع تطورات الأحداث السورية تشبع بالفكر الجهادي إثر تعرفه على مجموعة من الأشخاص الجهاديين، الذين تقاسم معهم نفس القناعات، وتولدت لديهم نصرة التنظيمات المتطرفة والالتحاق بها، باعتبار أن الجهاد فريضة، كما أنه في صيف 2013، أشعر المسمى محمد نبأ انضمام بعض أصدقائه إلى تنظيم جبهة النصرة، مما جعله يعمل على إنجاز جواز سفره، خصوصا بعدما حصل من جهة على مساعدة مالية تقدر بـ 200 أورو للاستعانة بها على تغطية مصاريف التنقل، ومن جهة ثانية أنه توصل برقمين هاتفيين يخصان سوريا ينشط في إدخال المتطوعين للجهاد من تركيا نحو سوريا.
وهكذا تمكن المدعو « أبا البراء »، العازب، والبائع المتجول من السفر إلى إسطنبول بتاريخ 2 / 7 / 2013، ثم التوجه إلى أنطاكيا، ثم التسلل إلى سوريا عبر وسيط في مجال تهريب البشر مقابل 300 أورو ضمن مجموعة تضم 15 متطوعا للجهاد من جنسيات مختلفة، ليلتحقوا بمضافة «ربيعة» بريف اللاذقية، التابعة لتنظيم «حركة شام الإسلام» لصاحبها المغربي إبراهيم بن شقرون، الذي قتل منذ سنوات هناك بعدما غادر المغرب وقضى عقوبة سجنية ضمن الفئة الأولى من المرحلين من سجن غوانتنامو، بعدما سلمتهم السلطات الأمريكية لنظيرتها المغربية.
وخضع المعني بالأمر لدورة تكوينية تخص حفظ القرآن، وتمارين رياضية وتداريب شبه عسكرية، وتسلم مسدسا مزودا بسبع رصاصات قام ببيعه بمبلغ 50 دولارا إثر مرضه، حيث توجه إلى تركيا من أجل العلاج وذلك بعد موافقة أمير «حركة شام الإسلام» وتسليمه جواز سفر كان قد حجز لدى إدارة هذا التنظيم.وفي هذه المرحلة تقدم الظنين خلال شهر نونبر 2013 بطلب الحصول على أوراق الإقامة بمديرية الأمن في اسطنبول، وحصل على إقامة سياحية لمدة 6 أشهر، ليقيم بعدها بطريقة غير قانونية إلى غاية فبراير 2015، حيث اعتقل واختار السفر إلى ماليزيا خوفا من تعرضه للاعتقال إثر عودته للمغرب، لكنه عاد إلى تركيا واعتقل مرة ثانية، ثم رُحل إلى ماليزيا.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي