-->

أول تعليق من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مقتل الصحافي جمال خاشقجي

07 أكتوبر 2018 - 14:15

في أول تعليق له على الموضوع، اكتفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد بالتأكيد على أن سلطات بلاده تواصل التحقيق في اختفاء الصحافي السعودي المعارض، جمال خاشقجي.

وعلى هامش مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أكد أدروغان في تصريحات لصحافيين أن بلاده ستتخد الخطوات اللازمة بناء على ما ستفضي إليه التحقيقات.

وكان أردوغان قد تحاشى خلال خطاب مطول، قبل قليل، التطرق إلى قضية اختفاء الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي، والذي يعتقد أنه تعرض للإغتيال على داخل قنصلية بلاده، في مدينة إسنطبول.

وفي حين رجّحت الشرطة التركية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وذكرت مصادر أن فريقا سعوديا قام بتعذيبه وتقطيعه، اختار أردوغان في خطاب أمام قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم تجاهل القضية والحديث في مواضيع أخرى، ضمنها الأزمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والقضية السورية، وغيرها من القضايا الداخلية.

وأثار تجاهل أردوغان الخوض في قضية خاشقجي استياء في مواقع التواصل الإجتماعي، على اعتبار أن الجريمة أصبحت شبه ثابثة في حق النظام السعودي وأنها تمثل إهانة لتركيا التي وقعت على أرضها.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين تركيين، ليلة السبت، أن التقييم الأولي للشرطة التركية يشير إلى أن خاشقجي الذي اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول الثلاثاء، قد تمت تصفيته داخلها بالفعل.
وقال أحد المصدرين « نعتقد أن القتل متعمد وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية ».

في الموضوع ذاته، نقلت قناة « سي أن أن ترك » عن ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية قوله إن السلطات التركية لديها معلومات « ملموسة » عن الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأضاف المصدر ذاته -حسب ما أوردته رويترز- أن خاشقجي لم يغادر القنصلية السعودية في إسطنبول « بطريقة طبيعية ».

من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من الحكومة التركية أن الشرطة تعتقد أن خاشقجي قُتل داخل القنصلية السعودية بأيدي فريق أتى خصيصا إلى إسطنبول وغادر في اليوم نفسه.

وأوردت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بدورها نقلا عن مصدرين مطلعين على التحقيقات أن الفريق الذي نفذ عملية الاغتيال قدم من السعودية وهو مؤلف من 15 شخصا، وقالت إنه إذا تأكد مقتل خاشقجي فسيشكل ذلك تصعيدا سعوديا صادما لإسكات المعارضة.

وذكر موقع « ميدل إيست آي » أن الصحفي السعودي عُذب قبل أن يُقتل وتقطع جثته، وهو ما أكدته تقارير إعلامية أخرى نقلا عن مصادر مطلعة.

كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن رئيس جمعية « بيت الإعلاميين العرب » التركي توران كشلاكجي أن مسؤولين أتراك أكدوا له أن خاشقجي قُتل وشوهت جثته، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عربي –لم تذكر اسمه- أن الجثمان قد شوّه بالفعل.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي