الجيش الملكي.. المحمية الرياضية تنفتح

19 أكتوبر 2018 - 19:25

خلق فريق الجيش الملكي، بحمولته العسكرية، الاستثناء وقطع مع ممارسات الماضي حينما قرر فتح مركزه الرياضي، الكائن بالمعمورة، ضواحي سلا، في وجه الصحافة وهي سابقة في تاريخ فريق الحسن الثاني.

ولقد أحسن مسؤولو فريق الجيش الملكي حينما أدركوا، بعد طول انتظار، دور الانفتاح على وسائل الإعلام، وفتح أبواب المركز الرياضي بعدما ظل، لسنوات، محمية رياضية بأبواب موصدة في وجه السلطة الرابعة، نتيجة قناعات المسؤولين السابقين بضرورة عدم ولوج أقدام المدنيين إلى الصرح الرياضي، الذي يعتبر الأكبر إفريقيا.

تغير طريقة تعامل مسؤولي فريق الزعيم تنم عن وعي بضرورة الانفتاح، طالما نتحدث عن فريق رياضي لا يجب أن يبقى بمعزل عن الصحافة، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المنظومة الرياضة، خدمة للفريق أولا، ولجماهيره ثانيا، وللمشهد الرياضي ثالثا.

قبل ذلك، وقع « الزعيم » على تغيير جذري في سياسته التي كانت تمنع التعاقد مع اللاعبين الأجانب بسبب طابعه العسكري، واستهل مشوار الانفتاح بالتعاقد مع لاعبين أجانب رغبة في تقديم الإضافة، والتمتع بالصلاحيات التي تستفيد منها باقي الأندية.

ولا يختلف اثنان في حمولة الفريق العسكري التاريخية، وقيمته القارية باعتباره واحدا من الثوابث الأساسية، والدعامات الحقيقية لكرة القدم الوطنية، بحكم أنه أول من فتح باب التتويجات بالقارة السمراء سنوات الثمانينات في وجه الكرة الوطنية.

cheraa

ما أقدم عليه الفريق العسكري يؤكد التغيير الكبير في طريقة اشتغال المكتب الحالي مقارنة بالمكاتب السابقة، في انتظار أن تشمل العملية جمعه العام، وتقاريره المالية بحكم الأرقام الكبيرة لمعاملاته، مع ضرورة فتح أبواب الانخراط أمام الراغبين في ذلك، أسوة بما تعرفه باقي فرق البطولة الاحترافية.

وبدورها، تنتظرالجماهير العسكرية بادرة مماثلة تمكنها من حضور تداريب فريقها حتى لا يقتصر لقاء اللاعبين والمشجعين على يوم المباراة، رغبة في الاقتراب من اللاعبين ومنحهم الدعم النفسي المطلوب على امتداد أيام الأسبوع.

ويتوفر الفريق العسكري على قاعدة جماهيرية كبيرة وعاشقة لفريقها حتى النخاع، لا تقتصر على العاصمة الرباط، تمارة، وسلا، معاقل الإتراس « البلاك آرمي » و »الالترا عسكري »، وإنما تمتد إلى جميع مدن المملكة، وهي النقطة التي ينتظر عشاق « الزعيم » الالتفات إليها، بفتح أبواب الحصص التدريبية في وجهها.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي