-->

حقوقيون وسياسيون.. فرقتهم الانتماءات وجمعتهم براءة بوعشرين - فيديوهات

10 نوفمبر 2018 - 15:26

جمعت براءة الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة « أخبار اليوم » وموقع « اليوم 24″، قيادات من مختلف الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية، ولمّت « قضية القرن » شملهم رغم اختلافاتهم المتعددة، مطالبين بلسان واحدٍ مساء أمس السبت، في وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي، بتصحيح مجريات القضية التي عرفت اختلالات جمّة.

وأعرب المحتجون عن استيائهم مما شهدته أطوار محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، الذي عرف بافتتاحياته السياسية الجريئة، ودفاعه المستميت عن الحركات الشعبية السلمية، والفئات المقهورة والهشة، ودعوته إلى الحفاظ على الاستثناء المغربي، من خلال استمرار الدينامية الديمقراطية الحقيقية.

واعتبر حسن بناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان، أن محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين انطلقت بغلط، واستمرت في غلط »، وقال: « نتمنى أن لا تنتهي بالغلط، وأن يتم الأخذ بأصوات العقلاء، وأن يعطي القضاء إشارة استقلاليته وأن ينهي التوجسات حوله، فالصحافي توفيق بوعشرين لو طبق عليه القانون ما كان عليه أن يقضي يوماً واحداً في السجن ».

وأكد عبد العالي حامي الدين، المستشار البرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية، أن شعور الجميع يبعث على أننا أمام محاكمة غير عادية، فالكثير من المؤشرات أظهرت غياب شروط المحاكمة العادلة، بالاضافة إلى عدم ظهور أي دليل مقنع للرأي العام ».

وأضاف حامي الدين: « نحن أمام محاكمة يشوبها الكثير من النقص، ومن حق الشعب أن يتخوف على حرية التعبير والصحافة في المغرب، ومن استعمال القضاء لتصفية المعارضين وأصحاب الرأي المخالف »، حسب قوله.

من جهته، أوضح النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، خالد البوقرعي، أن مشاركته في الوقفة الاحتجاجية، جاءت من أجل التنديد بالخروقات التي عرفتها قضية الصحافي توفيق بوعشرين، وللتنديد بالوضعية الحقوقية التي يعيشها المغرب بشكل عام.

وأبرز المتحدّث ذاته، أنه يجب إعمال منطق جديد، يقوم على تطبيق القانون في كل شيء، وفسح مجال الحريات والديمقراطية، ولا نستعمل القضاء لإخراس الأقلام الحرة، « فنحن اليوم محتاجون لمن يقولون الحقيقة ولو جر عليهم ذلك الويلات »، على حد تعبيره.

ومن جانبها، أبرزت الناشطة الحقوقية، خديجة الرياضي، أن قضية الصحافي توفيق بوعشرين، لم تتحقق فيها ضمانات المحاكمة العادلة، وذلك حيث حرم من الدفاع عن نفسه وأشياء أخرى مهمة، وأضافت في السياق نفسه:  » لقد حرمنا جميعا من فرص إبراز الحقيقة ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي