بمناسبة إطلاقها للحملة الوطنية 16 لمحاربة العنف ضد النساء، تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، دعت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية والمساواة، إلى تجفيف منابع العنف، محذرة المغاربة من الكلفة الاجتماعية التي يتكبدها نتيجة تعنيف وتهميش النساء.
وقالت الحقاوي، في حفل إطلاق الحملة، صباح اليوم الإثنين، إن حرصها على إحياء اليوم العالمي، يعكس الحرص على القيام بجميع الإجراءات اللازمة لتجفيف منابع اللجوء للعنف كأداة للتخاطب والسيطرة، معتبرة أن العنف ضد المرأة انتهاك لحقوق الإنسان، ومس للسلامة الجسدية والنفسية للمرأة، ويعطل مشاركتها في مسار تنمية أسرتها وبلدها، منبهة للآثار السلبية لتعنيف النساء، مشيرة إلى أنها تتجاوز حدود الفرد لتصل للأسر والمجتمعات، مؤثرة على النمط الثقافي الذي يجب أن يسود.
وشددت الحقاوي على أن المجتمع المغربي يدفع كلفة اجتماعية باهظة جراء تعرض شريحة واسعة من نسائه للعنف والتمييز والتهميش، والتي يجب أن تسترعي اهتمام كل الفاعلين وتحظى بالأولية البالغة، مشيرة إلى أن عدم الاستثمار في وقف العنف ضد النساء هو تعطيل لجهود التمكين من الحقوق والكرامة، وتعطيل لجهود التنمية البشرية والاجتماعية.
وتتجه الحقاوي نحو العمل مع الجماعات المحلية والمسؤولين المحليين، من أجل تعزيز الاجراءات المحلية على صعيد الخدمات وتأهيل الفضاء العام ليصبح ولوجه آمنا لكلا الجنسين، معتبرة أن تحديات تقليص الظاهرة رهينة بانخراط الفاعل المحلي، وإيمانه بتلازمية التنمية المجالية مع جهود وقف العنف ضد النساء.
