والدا الزفزافي يطالبان بالاعتراف باللجوء السياسي للريفيين بأوروبا

13 ديسمبر 2018 - 21:00

بعد أسابيع من انطلاق جلسات محاكمة ناصر الزفزافي ورفاقه في مرحلة الاستئناف بعد الأحكام القاسية والثقيلة الصادرة في حقهم في المرحلة الابتدائية، وفي ظل التراجعات الحقوقية التي يعيشها المغرب في الشهور الأخيرة، والتي شملت اعتقال ومتابعة الصحافيين؛ وجه والدا الزفزافي رسالة مستعجلة إلى البرلمان الأوروبي يدعوانه إلى الالتزام بالدفاع عن حقوق الإنسان في الريف، في إطار العلاقات الثنائية التي تجمع الاتحاد الأوروبي بالمغرب كشريك مفضل، بدل الاهتمام بالمصالح الضيقة الأوروبية المتمثلة، بالدرجة الأولى، 
فيما هو أمني وتجاري.

أحمد الزفزافي وزليخة سي حدو، والدا ناصر الزفزافي، المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء منذ ماي 2017، طالبا رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، وبقية أعضاء البرلمان، بـ »اتخاذ تدابير متمثلة في المصادقة على قرار مستعجل، تهُمّ حالة انتهاك حقوق الإنسان في الريف، بشمال المغرب »، حسب وكالة الأنباء الإسبانية « إيفي ». بدوره أشار ريدا بن عزة، الناطق الرسمي باسم مجموعة أصدقاء الزفزافي، إلى أنه « يجب على البرلمان الأوروبي أن يتقدم بالتزامات، بالإضافة إلى قرار طارئ، إلى جانب إنشاء مجموعة عمل من أصدقاء الريف لكشف الوضع في المنطقة والإنهاء مع حالة النبذ والإهمال » بالريف.

وأضاف ابن عزة أنه من « غير المقبول » في إطار العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، أن « لا تهتم السياسة المشروطة إلا بحماية مصالح الاتحاد الأوروبي بشأن تدفقات الهجرة والصيد البحري ». في إشارة إلى أن أكبر همِّ الأوروبيين اليوم، عكس السابق، هو ضمان حماية حدودهم الخارجية مع المغرب لمحاربة الهجرة السرية والتهديدات الإرهابية وتحديات شبكات الاتجار غير المشروع في المخدرات الصلبة. علما أن رئيس الحكومة الإسبانية، الاشتراكي بيدرو سانشيز، كان تعرض لانتقادات في زيارته الأخيرة للمغرب بسبب عدم إدراجه مسألة حقوق الإنسان ضمن حزمة المطالب التي حملها معه أثناء زيارته الرباط، والتي تمركزت بالأساس على ما هو أمني واقتصادي.

هذا، وطالب والدا الزفزافي من البرلمان الأوروبي، دون التوجه إلى المفوضية الأوروبية، إلى الخروج بقرار يعيد الاعتبار إلى الشباب المغاربة الذين هاجروا نحو مختلف دول الاتحاد الأوروبي بعد اندلاع الاحتجاجات في الريف على إثر مقتل بائع السمك محسن فكري في أكتوبر 2016. إذ طالباه بالاعتراف « لمئات الريفيين الفارين من القمع » بحق اللجوء السياسي، « لاسيما في إسبانيا ». كما استغل والدا الزفزافي الرسالة التي وجهها إلى البرلمان الأوروبي، لشكره على اختيار ابنهما ناصر الزفزافي ضمن المرشحين الثلاثة للفوز بجائزة « صاخاروف » سنة 2018، قبل أن تمنح في النهاية إلى المخرج الأوكراني، أوليغ سينتزوف، المحكوم بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة « التخطيط لأعمال إرهابية » ضد الدولة الروسية، وهو الحكم الذي وصفته منظمة العفو الدولية بـ »غير عادل »، وهي العقوبة السجنية نفسها الصادرة في حق ناصر الزفزافي في المرحلة الابتدائية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

ديما مغرب منذ 5 سنوات

خونة خونة خونة ....عن اي لجوء سياسي تتحدث ولمن لتحار المخدرات والعصابات وكفاك تكلما بسم الريفين انت وتلك الفئة التي تحركك كدمية من اجل ابتزاز الدولة،الريفي السوسي والعربي والصحراوي كلهم مغاربة يدا في يد لموجهة امتالكم

Ramssess منذ 5 سنوات

..من خول لكم التحدث باسم الريف يا ترى؟؟ من انتم حتى تتكلموا باسم منطقة بأكملها..الريف منطقة مغربية كباقي المناطق المهمشة وكفاكم ركوبا في كل مناسبة على الريف

التالي