وضعت عناصر الشرطة القضائية بمدينة الحاجب نهاية الأسبوع الأخير، يدها على شاب في عقده الثاني كان قد هاجم يوم الخميس الماضي وكالة تجارية لتحويل الأموال، مستعملا قناعا على وجهه ومشهرا سلاحا أبيض في وجه مستخدمة بالوكالة، والتي نجحت في تشغيل جهاز الإنذار قبل أن يتمكن منها الشاب المقنع، تورد مصادر « أخبار اليوم ».
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الجريدة من مصدر قريب من الموضوع، فإن « كاميرا » الوكالة التجارية لتحويل الأموال، والتي ساعدت معية شهود عناصر الشرطة في الوصول إلى الشاب المقنع واعتقاله، أظهرت التسجيلات بأن الشخص المعتقل، حضر صباح يوم الخميس الماضي مبكرا إلى مكان وجود الوكالة بوسط مدينة الحاجب، وظل يترقب فتح الوكالة البنكية لأبوابها، بعد سابق تخطيط محكم لعملية اقتحام الوكالة بدون إثارة أي شبهة بالنسبة للمارة والجيران، مستغلا في ذلك سبق معرفته بوجود مستخدمة تعمل لوحدها بالوكالة، مما جعل الشاب، يضيف ذات المصدر، عقب لمحه وصول المستخدمة، قام بوضع قناع أسود على وجهه، وفاجأ المستخدمة بعد أن جلست بمكتبها، مهددا إياها بسلاح أبيض مستغلا فراغ الوكالة والشارع من الناس، غير أن يقظة المستخدمة وسرعة تصرفها مكناها من الضغط على زر جهاز الإنذار القريب منها، مما خلف أصواتا مزعجة، كسرت صمت الحي في ذلك الصباح الباكر من يوم الخميس الماضي، حيث خرج سكان المنازل القريبة من الوكالة البنكية لاستطلاع الأمر، قبل أن يعاينوا شخصا مقنعا يغادر الوكالة راكضا.
المعلومات الأولية التي تسربت عن الأبحاث التي يجريها المحققون مع الشاب المعتقل، والذي أحيل يوم أمس الأحد في حالة اعتقال على النيابة العامة بجنايات مكناس، أظهرت بأن حاجة الشاب إلى المال دفعته إلى التخطيط للسطو على الوكالة التجارية لتحويل الأموال، مما جعله يختار لحظات قليلة عن فتح أبوابها، لاعتبارات منها خلوها من الزبائن ووجود مستخدمة تلتحق لوحدها مبكرا بالوكالة، فيما نفت الأبحاث استعمال الشاب لقنينات غاز « الكروموجين »، وتأكيدها على حجز عناصر الشرطة لسلاح أبيض وقناع استعمله الشاب في عملية اقتحام الوكالة بغرض السطو على مبلغ مالي، بحسب ما نقلته مصادر « أخبار اليوم ».
الشاب المقنع، أعاد إلى الواجهة قصة شخص في نفس عمره، كان قد نشر نهاية سنة 2015، الرعب والخوف وسط ساكنة مكناس، حيث كان الشاب الملقب بـ »نينجا مكناس »، يرتدي ملابس سوداء ويضع على وجهه قناعا أسود، قبل الخروج ليلا إلى الشارع لمهاجمة ضحاياه وسلبهم أغراضهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، مما دفع عناصر الأمن حينها أمام تزايد شكايات الضحايا، إلى وضع خطة محكمة أسقطت الشاب الملثم.
