السلطات المصرية ترجع المسؤولية عن "محرقة القطار" إلى شجار بين سائقين!

28 فبراير 2019 - 11:59

أعلنت النيابة المصرية أن الحادث، الذي شهدته المحطة الرئيسية للقطارات في العاصمة القاهرة، أمس الأربعاء، وقع بسبب شجار بين سائقي قاطرتين، ما دفع أحدهما إلى ترك قاطرته دون إيقاف محركها فانطلقت بسرعة عالية وأسفرت عن الحادث.

وجاء ذلك في بيان للنائب العام المصري، نبيل صادق، ونقلته وكالة « الأناضول » بشأن نتائج تحقيقات النيابة في الحادث، الذي وقع صباح أمس، وأودى بحياة 20 شخصًا، وإصابة 43 آخرين.

وقال البيان نفسه إن “التحقيقات كشفت أن مرتكب الحادث أثناء سيره متجهًا إلى مكان التخزين، تقابل مع جرار آخر أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، ما أدى إلى تشابكهما » إثر تلامس القاطرتين.

D0aj8GXVsAA0YW_

وأضاف المصدر نفسه أن هذا التشابك “حال دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادث، فترك قائد القاطرة قمرة القيادة من دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار، وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الآخر، الذي رجع إلى الخلف لفك هذا التشابك، ما أدى إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث دون قائده، وانطلاقه بسرعة عالية واصطدامه بالمصد الخرساني بنهاية خط السير بداخل المحطة، فوقع الحادث الذي نتج عنه اندلاع النيران”.

وأشار البيان إلى “توقيف واستجواب سائق الجرار، الذي أودى بحياة 20 شخصًا تصادف وجودهم في منطقة الحادث متأثرين بالنيران، التي أدت إلى احتراق أجسادهم، وتفحمها”.

وقررت النيابة العامة، انتداب لجنة من خبراء الطب الشرعي لمناظرة (معاينة) الجثامين، وأخذ عينات البصمة الوراثية  (DNA)، نظرًا إلى تفحم الجثامين، وعدم التوصل إلى تحديد هوية كل منهم.

D0aj8GXVsAA0YW_

وقدم وزير النقل المصري، هشام عرفات، أمس، الاستقالة من منصبه جراء وقوع الحادث، وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قبولها، وتكليف وزير الكهرباء محمد شاكر، بحقيبة النقل مؤقتا، إلى حين تعيين وزير جديد.

وخلال الـ17 سنة الأخيرة، شهدت مصر حوادث قطارات عديدة خلفت عشرات الضحايا، انطلاقا من أسوأ حادث السكك الحديدية فالبلاد في عام 2002، والذي أودى بحياة أكثر من 350 شخصا.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي