-->

اتهام للموساد بالوقوف وراء إسقاط الطائرة الإثيوبية لاغتيال 6 علماء

13 مارس 2019 - 13:30

اتهم بلاغ مقدم إلى النائب العام المصري، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي « الموساد »، بإسقاط الطائرة الأثيوبية، من أجل قتل علماء مصريين كانوا على متنها.

وطلب المحامي عمرو عبد السلام، في بلاغه إلى النائب العام نبيل صادق، والذي تناقلته صحف محلية،  إيفاد فريق من أعضاء النيابة العامة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، لمتابعة سير التحقيقات التي تجريها السلطات الأثيوبية، للوقوف على أسباب الحادث ومعرفة أسباب سقوط الطائرة.

والتمس البلاغ تكليف مكتب التعاون الدولي بإيفاد فريق من أعضاء النيابة العامة للبحث « عما إذا كان الحادث قدريًا بسبب عطل فني أم إنه مدبر؟، واتخاذ اللازم على ضوء ما تسفر عنه التحقيقات على الصعيد الدولي من أجل القصاص لشهداء العلم »، حسب المصدر ذاته.

ولفت البلاغ إلى أن حادث الطائرة التي تحطمت، قبل ثلاثة أيام، عقب إقلاعها من العاصمة أديس أبابا قد أسفر عن وفاة جميع الركاب، وعددهم 157 شخصًا، ومن بينهم 6 علماء مصريين كانوا في مهمة رسمية، وجرى إيفادهم من قبل الدولة بغية التحسين الوراثي للإنتاج الحيواني والنباتي.

وأشار المتحدث إلى أن من بين الضحايا « الدكتور أشرف التركي، الذي يُعد واحدًا من أهم العلماء المصريين في مجاله في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، وله العشرات من الأبحاث المهمة، وكل ما يرتبط بأمور الحجر الزراعي وتطوير المحاصيل »، وباحثان مساعدان له يعملان « في مركز بحوث الصحراء وشعبة المجال الحيواني ».

وأضاف بأن الضحيتين الرابعة والخامسة تعتبران « من أهم المترجمات اللاتي يعملن في الاتحاد الأفريقي، ولهن باع كبير في الترجمة في العديد من الهيئات الدولية الكبرى، وكانتا في طريقهما إلى نيروبي في مهمة عمل رسمية تابعة للاتحاد الأفريقي »، فضلا عن الضحية السادسة وهو نصار العزب، أحد أبرز المبرمجين في إدارة الحاسب الآلي في بنك مصر، والذي كان يعمل في منظمة (فيزا) العالمية.

ولفت المصدر ذاته إلى وجود شبهة جنائية في تعمد إسقاط الطائرة بهدف اغتيال العلماء الستة، خاصة أن السفارة الأميركية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أصدرت بيانًا يوم 8 مارس تحذر قيه بشدة رعاياها ومسؤوليها في إثيوبيا من التوجّه إلى مطار بولي الدولي، واستقلال أي طائرة يوم 10 مارس؛ بزعم علمها بوجود دعوات إلى تنظيم احتجاجات يوم الأحد 10 مارس في ساحة مسكل في أديس أبابا ».

سوابق للموساد

واتهم المحامي جهاز الموساد الإسرائيلي بإسقاط الطائرة، واغتيال العلماء المصريين. وقال: « أجهزة الاستخبارات الأجنبية، وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي، كان لهم باع كبير في اغتيال عدد من العلماء المصريين على مر العقود الماضية، مثل عالمة الذرة المصرية سميرة موسى، التي اغتيلت عام 1952 في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وكذلك العالم جمال حمدان، الذي اغتيل على أيدي الموساد الإسرائيلي عام 1993، وعالم الذرة المصري سمير نجيب، والعالم الدكتور مصطفى مشرفة، الذي اغتيل عام 1950، والعالم يحيى المشد، الذي اغتيل عام 1980 ».

يذكر أن الطائرة الأثيوبية التي تحطمت الأحد الماضي عشية انطلاق اجتماع سنوي في نيروبي لجمعية الأمم المتحدة للبيئة قد أودت بحياة أكثر من 150 راكبا ضمنهم مغربيان شاركا بالمؤتمر المذكور بالإضافة إلى مسؤولين وخبراء من 32 دولة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي