-->

واشنطن بوست: الانتخابات تحوّلت إلى استفتاء على سياسات الرئيس وأسقطت صورة أردوغان "الذي لا يُقهر"

03 أبريل 2019 - 00:30

« تحولت الانتخابات التركية المحلية، التي أجريت، أول أمس الأحد، إلى استفتاء على سياسات « أردوغان »، لقد جرّ الرئيس التركي البلاد إلى نقطة « ساخنة » في محاولة لحشد قواعده بادعاءات بأن وجود تركيا كدولة قائمة بالشروط الحالية باتت على المحك »، هكذا افتتحت صحيفة « واشنطن بوست »، واسعة الصيت، عددها، يوم أمس الاثنين.

وأوردت الصحيفة ذاتها أن « جنون العظمة لدى أردوغان جعله يشغل مقاطع فيديو للمذبحة الأخيرة للمصلين المسلمين في نيوزيلندا، خلال أحد مهرجاناته الخطابية. لحسن الحظ، كانت نتيجة الانتخابات رفضًا حاسمًا ».

ووفقًا للنتائج، التي تم الإبلاغ عنها، أمس الاثنين، فإن حزب أردوغان فقد منصب العمودية لأهم مدينتين في تركيا، أنقرة، وإسطنبول، للمرة الأولى منذ ربع قرن، إلى جانب عدة مدن أخرى، كانت « العدالة والتنمية » تكتسحها.

وكشف المصدر ذاته أن خسارة إسطنبول لو تم تأكيدها، ستكون بمثابة ضربة قاسية للرئيس التركي، أردوغان، الذي صعد على الصعيد الوطني في بلاده من خلال توليه منصب عمدة المدينة، بين عامي 1994 و1998، وظلت إسطنبول، منذ ذلك الوقت، مصدر الثروة، والهيبة لحزبه.

ونقلت واشنطن بوست، عن « سولي أوزيل »، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة « قادر هاس » في إسطنبول، قوله إن هذه المملكة، يقصد إسطنبول، لم تكن تنتمي إلى العدالة والتنمية، ولكن إلى أردوغان، وهذه خسارة كبيرة من الناحية النفسية.

ورأت الصحيفة ذاتها أن نتائج الانتخابات، ستكون لها تداعيات على أردوغان أكثر من مجرد رمزية، لأن حزبه، وأسلافه الإسلاميين سيطروا على مدينتي أنقرة، وإسطنبول، منذ عام 1994، وقدمت المدينتان الكثير من الدعم، والرعاية على مدار السنوات لأردوغان، وقوت شوكته، وحلفاءه على مدار السينين.

 وهذه الخسارة المزدوجة سيكون لها أثر معاكس، حسبما يقول « أوزيل ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي