بشَّر عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغاربة بقرب انضمام المغرب لمجموعة الدول المنتجة لمادة « اليود 131 » المشعة المستعملة في العلاج الطبي، وخاصة لبعض أنواع سرطان الغدة الدرقية.
وقال عزيز الرباح، مساء اليوم الأربعاء، في لقاء مع الصحافيين بالمركز الوطني للطاقة والتقنيات النووية بغابة المعمورة، إن « المغرب سيتمكن خلال هذا العام من تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه، يتمثل في بدء إنتاج وتسويق مادة اليود 131 ».
وتحدث الوزير عن وجود احتياطات وتدابير خاصة سيعلن عنها في وقتها، تتعلق بتسويق المادة المشعة لأغراض طبية، وذلك بعد الحصول على ترخيص التسويق من طرف وزارة الصحة.
وتحدث خالد المديوري، المدير العام للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، عن إنتاج عينات من المادة المشعة ونجاح التجارب الأولية للإنتاج، في انتظار الحصول على الترخيص المتعلق بالتسويق.
وأوضح المديوري في تصريح لـ »اليوم 24″، الاستعداد التقني والتكنولوجي لبدء الإنتاج بهدف التسويق، في الوقت الذي توصلت وزارة الصحة رسميا بطلب رخصة التسويق في يوليوز الماضي.
وأشار المتحدث إلى أن المغرب سيصبح ثالث دولة تنتج مادة « اليود 131 » بعد جنوب إفريقيا ومصر على الصعيد القاري.
يذكر أن المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، أنشأ سنة 1986، لتمكين المغرب من استعمال الطاقة النووية للأغراض السلمية، في المجالات العلمية والطبية والصناعية والزراعية إلى جانب مواكبة التقدم العلمي.
ويزود المركز المستشفيات وأقسام الطب النووي بالمواد الصيدلانية المشعة، وذلك على مدى 20 سنة، وهو يغطي حاليا 65 بالمائة من حاجياتها.
