بعد خروج المنتخب المغربي، رسميا، من نهائيات كأس افريقيا، تتخذ القضية منحى جديدا، بعيدا عن الرياضة، وأقرب إلى السياسة، حيث تتجه أحزاب سياسية لوضع أسئلة في مجلس النواب لمساءلة الحكومة عن المسؤول عما وصف بـ »الإحباط » الذي خلفه إقصاء المغرب.
وفي ذات السياق، وفي مطلب استثنائي، طالب نور دين مضيان، رئيس فريق الوحدة والتعادلية بمجلس النواب، الحكومة، بتعويض التجار الذين صنعوا الرايات والألبسة الخاصة بتشجيع المنتخب المغربي، معتبرا أن النكسة لم تعد كروية فقط بل أصبحت اقتصادية، بسبب بوار تجارة هؤلاء المهنيين.
ويضيف مضيان، في حديثه لـ »اليوم 24″ أمس الأحد، أن معامل أنتجت أعددا كبيرة من الرايات والأقمصة والمعدات لتزويد المتابعين لمباريات المنتخب المغربي، غير أنه يقول إن إقصاء المنتخب المغربي، جعل هذه المعامل تغرق في مصنوعاتها.
ويقول مضيان إن المستوى الذي ظهر به المنتخب المغربي في مباراته الأخيرة مع البنين تسبب في إحباط جماعي للمغاربة، معتبرا أن الدولة تصرف الملايير على المنتخب، فيما تمكن فريق بإمكانيات متواضعة من هزيمته.
ورغم تأكيده على الاستقرار المالي والإداري الذي تتمتع به الجامعة الملكية لكرة القدم، إلا أن مضيان يطالب بتنزيل المبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة، وتحديد المسؤول عن « النكسة الكبيرة » على غرار ما قامت به مصر.
ويرى مضيان، أن واقعة الإقصاء، تسائل الحكومة عن الاستثمارات التي تضعها من أجل إنشاء المدارس الكروية، في الوقت الذي لا زال أكبر جزء من اللاعبين المغاربة يتكون في النوادي الأجنبية، معتبرا أن المنتخب المغرب هو في الحقيقة « منتخب الجالية المغربية ».
