-->

مخرجون ونقاد وممثلون يطلقون عريضة لمطالبة أمزازي بإدراج تدريس التربية على الصورة

27 فبراير 2020 - 17:40

وجه عدد من المخرجين، والممثلين، والمثقفين عريضة جديدة غلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، للمطالبة بإدماج التربية على الصورة، والسينما في المقررات الدراسية.

وقال الفنانون، والمثقفون، الموقعون على العريضة، إن العالم باتت تتسيّده لغة الصورة، وتتحكم فيه صناعات صياغة المخيال الجماعي اعتماداً عليها بكل مشتقّاتها، من أفلام، ومسلسلات، وروبورتاجات إخبارية، وفيديوهات ترفيهيه، معتبرين أنه « أصبح من غير المقبول اليوم أن لا تلعب المدرسة المغربية دورها في إمداد ناشئتنا بالتكوين اللازم لقراءة الصورة، وتمكينهم من الوسائل النّقدية الكفيلة بجعلهم فاعلاً يتلقّى سيل الصّور هذا بوعي وقدرة على التّحليل والتّمحيص ».

وأضاف الموقعون على العريضة المذكورة أنه في غياب تكوين مدرسي، فإن المستهلك يقبل على ما تسوقه له ألغوريتمات « البوز » الإعلامي، ولوبيات الإتّجار في النّقرات، بكل ما تحمله من خطر يتجسّد في إفساد الذّوق العام، وتفشّي منظومة قيم منحطّة، تتعارض مع أهداف المواطنة الفاعلة، وقيم الحقّ، والخير، والجمال، وهذا هو مرتكز، ومنتهى كل عملية تنمية اجتماعية، واقتصادية، وثقافية.

ويرى المخرجون السينمائيون أن تطوّر قطاع السينما اليوم يظلّ رهينا، أكثر من أي وقت مضى، بإدماج التربية على السّينما، والصّورة بشكل عام، في المقرّرات الدّراسية، بغية خلق جمهور واعٍ، وكفيل بإنعاش دورة صناعة الفيلم المغربي، ولعب دور الحكم القادر على تشجيع الجيد منها، وبالتالي خلق دورة فاضلة، تمكّن السينما من لعب دورها كاملاً كدعامة ثقافية، كما في كلّ المجتمعات، التي عرفت طريقها نحو التّقدّم، والتّأثير في الحضارة الكونية.
وفي غياب إدماج التربية على الصورة، والسينما، حذر الموقعون على العريضة الوزير من أن تذهب كل مجهودات الإنتاج، والتوزيع والاستغلال السينمائي أدراج الرّياح، ويفقد المغرب إمكانية إعلاء صورة ثقافتنا بين ثقافات الأمم الأخرى.

وتطالب العريضة بإدماج التّربية على الصّورة، والسينما في جميع أسلاك التربية والتّعليم بالمؤسسات التّعليمية الوطنية، العمومية منها والخصوصية، مع رصد كلّ متطلّبات النّجاح الممكنة على مستوى البيداغوجيا، والتّفعيل، وتوفير الإمكانات اللوجيستيكية، والمادية.
ومن بين الموقعين على هذه العريضة، عبدالسلام الكلاعي، مخرج سينمائي، وسعيد المزواري، ناقد سينمائي، وإدريس الروخ، ممثل ومخرج، وعشرات النقاد، والصحافيين، والممثلين.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي