-->

أوريد: الديمقراطية سلاح سيحصن المغرب.. ومن يقصي الإسلاميين ليس ديمقراطياً

07 يونيو 2020 - 17:00

قال الكاتب والمؤرخ، حسن أوريد، إن الديمقراطية سلاح يمكن أن يحصن المغرب داخلياً، وخارجياً، مشيراً إلى عدم اختزالها في العملية الانتخابية.

وأوضح أوريد، في لقاء، استضافته شبيبة العدالة والتنمية، مساء أمس السبت، أن ما يهم من الديمقراطية بالأساس هو السيادة الشعبية، واحترام الكرامة، وحرية الرأي والتعبير، والعدالة الاجتماعية، مضيفاً أن الانتخابات ليست مقدسة، مشيراً إلى أنها « مجرد خضار فوق طعام لابد منه ».

ولفت أوريد، في اللقاء الفكري حول « أزمة الديمقراطية »، الانتباه إلى أنه في ظل الديمقراطية قد يتم التفكير في أشكال الاقتراع، التي تتيح التعبير الأمثل عن السيادة الشعبية، حيث إنه توجد أشكال اقتراع تحد في نهاية المطاف من التعبير عن هذه السيادة، حسب تعبيره.

ودعا المتحدث ذاته إلى احترام دينامية الشعوب، وقال: إن « الوقوف أمام دينامية مجتمع ما، سيجعله ينتفض، لا ندري كيف، ولا متى ولكنه سينتفض »، مشيراً إلى أن مكونات البلد قد لا تتفق حول اتجاه واحد، ولكن يمكنها الاتفاق حول القواعد الناظمة.

وعن محاولات إقصاء الإسلاميين من المشهد السياسي، شدد المؤرخ أوريد على أن « الذي يتحدث بمنطق الإقصاء ليس ديمقراطياً، لأن الديمقراطية أن تدافع حتى عن خصمك »، لافتاً الانتباه إلى أن المكون الإسلامي جزء لا يتجزأ من المجتمع المغربي، « تطور إيجابياً.. وهذا الانفتاح والانفراج هو الذي جنب المغرب التصادم ».

وأوضح، الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، أن الأهم هو الاتفاق حول قواعد ناظمة تتيح للمجتمع أن يعبر عن ديناميته، « لأنه عندما نقف أمام دينامية مجتمع ما ينتفض »، مشدداً في الوقت نفسه على أن الوقوف ضد التيار الإسلامي « مناف للديمقراطية، وستكون له انعكاسات سلبية ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

عبد الواحد ابروح منذ 3 سنوات

فعلا الديموقراطية الاجنتماعية تقتضي قبول اختيار الاغلبية دون شطط اي مع فتح منابر الحوار وحرية الصحافة لان الشعب او المجتمع النمدني هو حارس لها عب ر كشف الفساد والمراقبة والمحاسبة لن تنجح ديموقراطية مدام في المغرب اقتصاد ريع وماستر ريع ووظائف ريع وماذونيات ريع اي فساد ملون

مبارك شوكت منذ 3 سنوات

التيار الإسلامي الذي وصل إلى السلطة بفضل قاعدته الإنتخابية وتخلى عنها، وانبطح كليا بدعوى عدم التصادم مع النظام وكشف جميع أوراقه الإنتخابية واختزلها في عدم نيته في محاربة الفساد بإعلانه بغير وجه حق العفو عن المفسدين؛ مثل هذا التيار يجب أن يقفل دكانه لأنه ضعيف لم يقو على تطبيق برنامجه الإنتخابي الذي بفضله وصل إلى السلطة.

الدكتور الحسن المريني ـ باريز منذ 3 سنوات

أما شبيبة العدالة " الإسلام هو الحل " أمام شبيبة اليسار " الحداثة هي الحل " كوالي لمكناس عدم السماح للطرفين بالتظاهر والتعبير السلمي ...أخ أخ يا بلدنا

التالي