تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تلفزية مثيرة للجدل من لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع نظيره الصربي، ألكسندر فوتشيتش، ورئيس وزراء كوسوفو في البيت الأبيض، نهاية الأسبوع الماضي.
وأظهرت لقطات أن الرئيس الصربي، على ما يبدو، فوجئ بإعلان الرئيس الأمريكي نقل السفارة الصربية من تل أبيب إلى القدس ضمن بنود اتفاق المصالحة مع كوسوفو، خلال مؤتمر صحفي.
وفسر صحافيون، ومحللون طريقة تصرف الرئيس الصربي، ولغة جسده، وقسمات وجهه على أنه ربما لم يكن على علم بقرار نقل سفارة بلاده إلى القدس، إلا بعدما جلس مع ترامب في المكتب البيضاوي، أو أنه لم يطلع جيدا على بنود الاتفاقية، قبل اللقاء معه.
وما إن بدأ ترامب بقراءة بند نقل السفارة من بيان اللقاء حتى ظهرت علامات الاستغراب على وجه الرئيس الصربي، وبدأ بتفحص البيان، ليتأكد من وجود تلك النقطة، وفق مراقبين.
كما أظهرت الصور الرئيس الصربي جالسًا على كرسي أمام مكتب ترامب، فيما اعتبره ناشطون إهانة لفوتشيتش. وكان ترامب قد أعلن أن كوسوفو، وإسرائيل اتفقتا على التطبيع بينهما، وإقامة علاقات دبلوماسية.
Footage that certainly makes it appear that Vucic did not realize he had agreed to moving the Serbian embassy to Jerusalem — or at least not by July, Trump states. Comedy of errors. pic.twitter.com/0QlzmYM3GY
— Jasmin Mujanović (@JasminMuj) September 5, 2020
وتعليقا على اللقطات المتداولة، غرد السياسي الفلسطيني، صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقال إن « الرئيس ترامب ليس فقط ملتزما بمخالفة القانون الدولي، ولكنه يصر، أيضًا، على إحراج ضيوفه ».
وخاطب عريقات الرئيس الصربي، وقال: « لا داعي لأن تحرج، تمسك بالقانون الدولي لا تخضع للابتزاز، لا تنقل سفارة بلادك إلى القدس ».
وكانت الولايات المتحدة قد نقلت في عام 2018 سفارتها لدى إسرائيل من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة، عقب إعلان ترامب في دجنبر 2017 اعتبار القدس – بشقيها الشرقي، والغربي- عاصمة لإسرائيل.
وأثار قرار ترامب موجة غضب واسعة في الأراضي الفلسطينية، وردود فعل منددة إسلاميا، ودوليا.
وقبل أيام، أعلن المترشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية « بيرني ساندرز » أنه سيبحث مسألة إعادة مقرّ سفارة بلاده من القدس إلى تل أبيب في حال فوزه، فيما اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي تصريحات « مرعبة ».
