-->

الرباط غاضبة من تبريرات مدريد حول استقبال زعيم البوليساريو... قالت إن قرار إسبانيا "مناورة" و"عمل خطير" لديه "عواقب""

08 مايو 2021 - 02:31

بنبرة شديدة، كشف المغرب عن غضبه من التبريرات التي يقدمها المسؤولون الإسبان بخصوص استقبال زعيم « البوليساريو » في مستشفى بإسبانيا، ولجها بوثائق هوية وسفر مزورة.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بلاغ بث في ساعة باكرة، من صباح السبت، إن « قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ نظيرتها المغربية بقدوم زعيم ميليشيات « البوليساريو » هو فعل يقوم على سبق الإصرار، وهو خيار إرادي وقرار سيادي لإسبانيا، أخذ المغرب علما كاملا به، وسيستخلص منه كل التبعات ».

« . يأتي هذا التدقيق من الخارجية المغربية ردا على عدد من التصريحات الصادرة عن المسؤولين الإسبان، منذ أن استقبلت إسبانيا على أراضيها زعيم ميليشيات البوليساريو المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، والتي « تحاول تبرير هذا العمل الخطير والمخالف لروح الشراكة التي تجمع البلدين »، وفق عبارة البلاغ.

الخارجية اعتبرت أن  » التذرع بالاعتبارات الإنسانية لا يبرر هذا الموقف السلبي. في الواقع: – الاعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورة من وراء ظهور الشريك والجار ». وزادت أن « الاعتبارات الإنسانية لا يمكن أن تكون حلاً سحرياً يتم إعطاؤه بشكل انتقائي لزعيم مليشيات البوليساريو، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظروف غير إنسانية في مخيمات تندوف ». كما أن الاعتبارات الإنسانية « لا يمكن أن تفسر تقاعس المحاكم الإسبانية أيضًا، عندما يتم رفعها حسب الأصول للشكاوى الموثقة ». إن تطبيق القانون والحفاظ على حقوق الضحايا كما تضيف الخارجية، « لا يمكن أن يكونا بمكيالين، ولا يمكن أن يعانوا من الكيل بمكيالين ».

كذلك، وكما تشدد الخارجية، فإن الاعتبارات الإنسانية « لا توضح، علاوة على ذلك، أن الشخص متواطئ في انتحال الهوية وتزوير جواز السفر بقصد التحايل على القانون طواعية ». وأخيرا، تردف بالقول: « لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تنكر المزاعم المشروعة لضحايا الاغتصاب والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها زعيم ميليشيا « البوليساريو ».

وبحسب البلاغ، فإن « موقف بعض المسؤولين الحكوميين من الحكم المسبق على رد الفعل المغربي والتقليل من التأثير الخطير على العلاقة، لا يمكن أن يحجب هذا الوضع المؤسف ». كما أن الحفاظ على الشراكة الثنائية يختم البلاغ، « مسؤولية مشتركة يغذيها التزام دائم بحماية الثقة المتبادلة والحفاظ على التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

أحمد بهلول منذ سنتين

من الناحية المبدئية، فانه موقف حازم وقوي. لكن على صعيد العلاقات الدوليةـ فان المغرب لا يمكنه أن يعلن الحرب على كل دول العالم التي لا تشاطره أراءه ومواقفه. قبل أيام، استدعئ سفيرته ببرلين والأن يشعل فتيل أزمة مع اسبانبا. فامكانيات المغرب ووزنه لا يسمحان له بخوض نوع من هذه الحروب مع دول العالم. ان الخلافات تحل بالطرق الدبلوماسية ودون اللجوء الى التصعيد والى حرب البلاغات التي لا تنفع على ارض الواقع، فاسبانيا جارة ويقيم فيها أزيد من مليون مواطن مغربي والمغرب في حاجة ماسة اليها لمرور صادراته الى باقي الدول الأوروبية، اضافة الى دعمها فيما يتعلق بقصية الصحراء. لذا، فانه يجب التعامل بحنكة واحترافية مع هذه المسألة دون مغالاة واتخاذ مواقف متسرعة يمكن أن تكون نتائجها عكسية.

مغربي مغرب منذ سنتين

بسم الله الرحمان الرحيم، شيئ جميل أن يستنكر المغرب إنتهكات حقوق الإنسان، كالتعذيب، والإعتقال التعسفي، ...، لكن لما لم يستنكرها على بلده، من يعذب الأن المعتقلين السياسين في سجون المملكة ؟ أم أن القساوة لم تصل بعل إلى ما وصلت إليه في أحداث سنة 84 وأحداث الريف 58 و 59, وقساوة تزمامارت. ليستنكرها. أم أنه حرام عليكم انتهاك حقوق الإنسان وحلال علينا استباحتها.

التالي