-->

أحمد الريسوني: أخطر “انقلاب” في تاريخ المغرب هل سيتحقق؟!

16 سبتمبر 2021 - 10:00

عقب تصريحات للأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، يوم أمس الأربعاء، مباشرة بعد استقباله من طرف رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، في إطار مشاورات تشكيل الحكومة، قال فيها إن “المغرب انتقل من مشروع دولة إسلامية إلى دولة ليبرالية”، علق أحمد الريسوني، العالم المغربي ورئيس اتحاد علماء المسلمين قائلا: « أخطر انقلاب” في تاريخ المغرب، هل سيتحقق؟! ».

وكتب الريسوني، في موقعه الرسمي، إن ذلك التصريح، « تم بحضور رئيس الحكومة المغربية الجديد وبجانبه، دون أن يعلق الرئيس عزيز أخنوش بشيء، بل ظل مطئطئا رأسه متمسكا بكمامته! ». وأضاف الريسوني، « فهل هي نية مبيتة لدى أبناء 8 شتنبر، أم هي عملية انقلابية متدرجة جارية بالفعل؟ ».

ويرى الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، أن « ما يعرفه الجميع هو أن صاحب “مشروع دولة إسلامية” بالمغرب، ليس سوى المؤسس الفعلي للدولة المغربية، المولى إدريس الأكبر رضي الله عنه ».

وقال أيضا، « وما يعرفه الجميع هو أن الدولة الإسلامية ظلت قائمة بالمغرب منذ أسسها المولى إدريس قبل نحو ثلاثة عشر قرنا، وحتى الآن… وما يعرفه الجميع هو أن الدساتير المغربية كلها نصت على أن “المملكة المغربية دولة إسلامية”، وهو ما تنص عليه ديباجة الدستور المغربي الحالي… وهو أيضا ما يؤكده ويصرح به جميع ملوك المغرب بدون استثناء ».

وتساءل: « فهل وصل الجهل والأمية بزعماء 8 شتنبر إلى هذا الحد، الذي لا يقبل حتى من تلاميذ التعليم الابتدائي؟! أم هو مكر الليل والنهار لسلخ الدولة المغربية من الإسلام، لفائدة اللادينية والفرنكوفونية؟ ».

وختم الريسوني مقاله قائلا، « رحم الله أستاذنا المجاهد الدكتور مولاي إدريس الكتاني، صاحب كتاب (المغرب المسلم ضد اللادينية)… وهو كتاب لا بد لكل مغربي مسلم أن يقرأه ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

متتبع منذ سنتين

اسي الريسوني المغاربة مسلمون ومؤمنون فلا تقلق من كلام ذلك الشخص اوغيره من الذين يلفظهم المجتمع فتجدهم يبحثون عن اي شيء يظهرون به ويحاولون الحلم انهم موجودون

محماد منذ سنتين

سنحت لي منذ مدة فرصة حضور لقاء تناطري بين أحد أعضاء جماعة العدل والإحسان وعضو في حزب العدالة والتنمية. حيث آخذ عضو العدل والإحسان مخاطَبه على كون حزب الهعدالة والتتنمية وجماعته الأم يدافعون عن النظلام الملكي أكثر من دفاعهم عن الإسلام. فأجاب الآخر بل إننا ندافع أولا عن الإسلام من خلال دفاعنا عن الملكية. لأن الملكية والإسلام في المغرب منذ إدريس الأول هما وجهان لعملة واحدة؛ إذا ذهب لأأحدهما ذهب الآخر. وقديما قال الحسن الثاني رحمه الله تعالى: عندما رأيت شاه إيران يحتفل في سنة 1971 بجميع الحضارات التي مرت بإيران، قافزا على أهمها التي هي الحضارة الإسلامية علمت أن إمبراطوريته أصبحت آيلة للسقوط؛ وأن سقوطها مسألة وقت فقط.

التالي