-->

الأمم المتحدة بحاجة إلى 41 مليار دولار لتقديم مساعدة طارئة لنحو 183 مليون شخص

02 ديسمبر 2021 - 10:30

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أنها بحاجة لمبلغ 41 مليار دولار على الأقل في 2022 لمساعدة 183 مليون شخص في العالم مع استمرار تفشي وباء كوفيد-19، والنزاعات، وتداعيات التغير المناخي.
وقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن يكون 274 مليون شخص على مستوى العالم، بحاجة لمساعدة طارئة، العام المقبل، ما يمثل زيادة بنسبة 17 في المائة مقارنة بعام 2021، الذي سجل أرقاما قياسية.
ويعني ذلك أن شخصا من بين 29 سيحتاج لمساعدة في 2022، وهي زيادة بنسبة 250 في المائة، منذ 2015 عندما كان شخص من كل 95 بحاجة لمساعدة، حسبما أكد مكتب الأمم المتحدة في تقريره السنوي، الذي يعطي لمحة عامة عن الأوضاع الإنسانية.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث للصحافيين في جنيف إن عدد الأشخاص المحتاجين « لم يبلغ هذا المستوى المرتفع من قبل ».
وأضاف بأن توفير المساعدة لهذا العدد الكبير من الناس « ليست مسألة مستدامة، لكن ينبغي أن يستمر ».
وجاء في النداء السنوي لوكالات الأمم المتحدة منظمات إنسانية أخرى أن توفير المساعدة ل183 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفا في 63 دولة، العام المقبل. سيتطلب 41 مليار دولار، مقارنة ب35 مليار دولار لعام 2021، وما يمثل ضعف ما كان مطلوبا قبل أربع سنوات.
وعرض التقرير السنوي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة صورة قاتمة للاحتياجات المتزايد، الناجمة عن الصراعات، وتفاقم عدم الاستقرار في أماكن مثل أفغانستان، وإثيوبيا، وبورما.
وذلك بدون إغفال وباء كوفيد-19، الذي سيدخل في مطلع السنة المقبلة عامه الثالث، وتسبب في أكثر من خمسة ملايين وفاة، رسميا، وقد يكون العدد أكثر بكثير بحسب منظمة الصحة العالمية.
وأكد التقرير أن كوفيد-19 دفع حوالى 20 مليون شخص إلى فقر مدقع خلال السنة الماضية.
كما أغرق عددا من الأنظمة الصحية في فوضى مع آثار على مكافحة أمراض أخرى مثل الإيدز، والسل، والملاريا. وهذه السنة، لم يتمكن 23 مليون طفل من الحصول على اللقاحات الأساسية.
وفي الوقت نفسه، قد يجبر الاحترار المناخية، والكوارث الطبيعية المرافقة له 216 مليون شخص على البحث عن ملجأ آخر غير بلدهم بحلول عام 2050.

وحذر التقرير من أن تغير المناخ هو الذي يستمر في جعل المجاعة « احتمالا فعليا، ومرعبا بالنسبة إلى حوالى 45 مليون شخص في 43 دولة ».
وقال إنه « بدون اتخاذ إجراءات دائمة وفورية، يمكن أن يصبح عام 2022 كارثيا » في عالم يعاني فيه 811 مليون شخص من سوء التغذية.
ومن جهتها، تعاني أفغانستان من عقود من الحرب مع جفاف كارثي، واقتصاد متدهور جدا منذ وصول حركة طالبان إلى الحكم في غشت.
ويحتاج ثلثا السكان إلى المساعدة، وهناك تسعة ملايين شخص على حافة المجاعة. والأمم المتحدة بحاجة إلى 4,5 مليار دولار لمساعدة 22 مليون أفغاني السنة المقبلة.
واليمن، وسوريا، حيث تدور حرب منذ سنوات بحاجة، أيضا، الى مساعدة، لكن احتياجات إثيوبيا تعد صارخة بشكل خاص، منذ الهجوم، الذي أطلقته قوات أديس بابا على منطقة تيغراي.
وهذه الحرب العنيف، المستمرة، منذ أكثر من سنة، أدت إلى نزوح ملايين الأشخاص.
وبحسب تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، فان 26 مليون شخص يعتمدون على المساعدة الإنسانية في هذا البلد، الواقع في القرن الإفريقي، وهناك 400 ألف شخص على حافة المجاعة.
وقال مارتن غريفيث إن إثيوبيا قد تكون « تشكل أشد القلق » رغم أنه أشار إلى وجود أوضاع قاتمة أخرى في أماكن أخرى في العالم.
لكنه، حرص على التأكيد، أيضا، على نجاحات المساعدات الإنسانية، التي تتيح وقف الكوارث.
وفي السنة الماضية، قدم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة مساعدة إلى 107 مليون شخص، 70% من الأشخاص، الذين كانت المنظمة تريد الوصول إليهم، وبينهم نصف مليون شخص من جنوب السودان انقذوا من المجاعة.

كلمات دلالية

الأمم المتحدة كوارث
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي