-->

السلطات السودانية تطوق شوارع العاصمة تأهبا لـ"مليونية الشهداء"

02 يناير 2022 - 11:00

طوق أفراد من الجيش السوداني والأمن، حاملين أسلحة رشاسة، شوارع العاصمة السودانية، تحسبا لتظاهرة « مليونية الشهداء » المطالبة باسقاط الحكم العسكري، ورجوع الحكم مدني للبلاد.

وأغلقت السلطات السودانية صباح الأحد، الجسور التي تربط الخرطوم بضواحيها ونشرت العديد من قوات الأمن على عربات مزودة بأسلحة.

وأفادت وكالة فرانس برس في العاصمة، بأن قوات الأمن « أغلقت الجسور التي تربط بين وسط الخرطوم وأحياء أم درمان وبحري »، مشيرا إلى أن قوات من الجيش والشرطة « انتشرت في كل الشوارع الرئيسية، بعضها على عربات عليها أسلحة رشاشة ».

ودعا تجمع المهنيين السودانيين الكيان المهني الذي لعب دورا محوريا في الانتفاضة التي أسقطت عمر البشير في ابريل 2019، في بيان له أمس السبت، إلى جعل 2022 « عاما للمقاومة المستمرة ».

وقال إنه يدعو « جماهير الشعب السوداني وجموع المهنيين السودانيين والعاملين بأجر في كل مدن وقرى السودان » إلى « الخروج والمشاركة الفعالة في المواكب المليونية يوم 2 يناير 2022، فلنجعل منه عاما للمقاومة المستمرة ».

وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عزل رئيس الوزراء وأعضاء حكومته واعتقلهم في 25 اكتوبر، لكنه أعاده إلى منصبه من دون حكومته إثر ضغوط دولية ومحلية في 21 نونبر.

ووقع الرجلان لاحقا اتفاقا لإعادة الانتقال الديموقراطي إلى مساره وطمأنة المجتمع الدولي الذي خفف من مساعداته بعد الانقلاب، ولم يكن الاتفاق مرضيا لجميع الأطراف في السودان، الأمر الذي تواصلت معه الاحتجاجات في الشوارع.

ويرى المتظاهرون أنه لم يعد للمبادرات السياسية أي فاعلية وعلى الجيش « العودة إلى الثكنات »، مثلما وعد في 2019 حين اطاح بالرئيس السابق عمر البشير.

من جهته، قال العميد الطاهر أبو هاجة مستشار البرهان لوكالة الأنباء الرسمية، أول أمس الجمعة إن « استمرار التظاهرات بطريقتها الحالية ما هو إلا إستنزاف مادي ونفسي وذهني للبلاد واهدار للطاقات والوقت »، وأضاف، أن « التظاهرات لن توصل البلاد إلى حل سياسي ».

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي