تكريم بن عيسى ضمن الفائزين بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية

04 مارس 2022 - 21:13

كرمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء الأربعاء 2 مارس 2022 الفائزين بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية الدورة السابعة عشرة 2020 – 2021، بدبي وسط حضور حشد ثقافي وجماهيري كبير غصت به قاعة الراشدية بفندق موفنبيك جراند بدبي.

وكرم عبد الغفار حسين عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وبحضور رئيس وأعضاء مجلس الأمناء، كلا من الشاعر إلياس لحود والروائي نبيل سليمان والناقد عبد الملك مرتاض والمفكر أحمد زايد ومنتدى أصيلة متمثلة بشخص أمينها العام محمد بن عيسى.

انطلق الحفل الذي حضره نخبة من المثقفين والمبدعين والصحفيين والناشرين العرب بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ثم عرض فيلم وثائقي عن الجائزة، وتلته كلمة أنور محمد قرقاش- رئيس مجلس أمناء المؤسسة- الذي أكد أن الاحتفاء بنخبة من المبدعين ضمن الدورة السابعة عشرة لجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية إنما هو احتفاء بالعطاء والإبداع والموهبة وتكريم لشخصيات قدمت الكثير في مجالات الثقافة والفكر والعلم.

وقال « لقد دأبنا في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية على مواكبة النشاط الإبداعي العربي؛ منطلقين من قيم راسخة في مجتمعنا، قيم متوارثة من الآباء المؤسسين، الذين رأوا في الثقافة عاملاً حيوياً لبناء المجتمع وتنميته وفتح آفاق واسعة له من النهضة والتطور ».

ثم ألقى محمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، المؤسسة الفائزة بجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي، كلمة نيابة عن الفائزين قال فيها:

« تطورت في الإمارات في غضون العقود الماضية، منظومة فاعلة للنهوض بالفكر والثقافة بمختلف تجلياتهما، تعدى إشعاعها حدود الوطن، حيث فسحت الدولة، فضلا عن إمكاناتها، المجال للخواص الغيورين على الثقافة، لينفقوا عليها مما رزقهم الله من ثروة. هكذا تكاملت الأدوار الخاصة والعمومية، ما انعكس إيجابا وبسرعة على الحقل الثقافي الوطني، وبرزت أشكال من التحفيز والدعم والتشجيع، سواء من الدولة أو الأفراد الميسورين القادرين. ظهرت نتائجها، على المنتسبين لحقول الفكر والثقافة، أفرادا وهيئات؛ ليس في الإمارات العربية وحدها، بل شملت دولا عربية نالت حظها ونصيبها من ثمار النهضة الثقافية في دولة الإمارات ».

ثم قرأت الروائية شهلا العجيلي عضو اللجنة، تقرير تحكيم الدورة السابعة عشرة وضم حيثيات منح الجائزة لكل فائز في حقول الجائزة المختلفة:

أولاً حقـــلُ الشعـــــرِ: قرّرت اللجنةُ منحَ الجائزةِ للشاعر: إليــاس لحــود؛ لمَا تتمتّعُ به تجربتهُ من ثراءٍ عريضٍ على مدى أكثرَ من نصفِ قرنٍ، ولتميّز مشروعهِ الشّعريّ من خلالِ تناولهِ لمختلِف القضايا الذّاتيّة والوطنيّة والإنسانيّة، بأُسلوب شعريّ مُتطوّر وتشكيلِ هندسيّ بنائيّ أعطىَ له حُضورًا مُتميّزًا في التّجربةِ الشعريةِ المعاصرةِ.

ثانيا حقل القصةِ والرواية والمسرحيةِ: قرّرت اللجنةُ منحَ الجائزةِ للروائي نبيل سليمان؛ لما تميّزت به تجربتهِ الإبداعيةِ من تنوّع وثراءٍ، وقد عبرَتْ تجربتهُ تاريخَ الثقافةِ الأدبيةِ العربيةِ لمُدةٍ قاربت الستةَ عقودٍ وعَبَّرَتْ عنها في مختلفِ مفاصلِهاَ الجماليةِ والسياسيةِ والأيديولوجيةْ، كمَا أنها عكستْ مناخاتِ تطور تجربةِ الكتابةِ السرديةِ العربيةِ بشكلٍ واضحْ.

ثالثا حقل الدراساتِ الأدبيةِ والنقدِ: قرّرت اللجنــةُ منحَ جائزةِ هذا الحقلِ للناقدِ عبد الملك مرتـاض؛ لمَا تتمتعُ به مؤلفاتهِ من عمقٍ وشمولٍ غطّت حُقولًا عدة في الدراساتِ الأدبيةِ؛ فمنها ما يُعالجُ ألوانًا من الأدبِ الشعبيِ كالألغازِ والأمثالِ، والميثولوجيا، وبنيةِ الشعرِ النبطيِ، وما يغطيِ دراسةَ الأدبِ العربيِ القديمْ، من فن المقامةِ، إلى المعلقاتِ السبعْ، وتحليلهِ التفكيكيِ المتميزِ لحكايةٍ من حكاياتِ ألف ليلة وليلة. وما يتعلقْ بالأدبِ العربيِ الحديثْ، شعرًا ونثرًا.

رابعا حقلُ الدراساتِ الإنسانيةِ والمستقبليةِ: قرّرت اللجنةُ منحَ الجائزةِ إلى المفكر د. أحمـد زايــد؛ أحد أبرز عُلماءِ الاجتماعِ المعاصرين، وهو من القلائلِ الذين أسّسوا مدرسةً مصريةً عربيةً في علمِ الاجتماعْ تُعنىَ بفهمِ المشروعِ الحداثيِ ونقدِ الذاتْ.

وأكد بيان مجلس الأمناء بشأن الفائز بجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي، والذي تلته عضو مجلس الأمناء فاطمة الصايغ إنْ لـ « مؤسسةِ منتدى أصيلة » بُعداً اجتماعياً وإنسانياً في أنشطتها، فهيَ تعملُ على إعدادِ مدارس نموذجيةِ وتوفيرِ منحِ دراسيةِ ودارِ للتضامُنِ لإيواءِ العجزةِ وكبارِ السنِ، وتُشرفُ أيضاً على مشروعٍ لإنجازِ نحو 900 وحدةِ سكنيةِ مخصصةِ لإيواءِ سُكانِ دورِ الصفيحْ، فضلاً عن المتاحفِ والمسارحِ وغيرها من المشاريعِ الإنتاجيةِ. ويُعدُ مهرجانَ موسمِ أصيلة الثقافيِ الدوليِ الذي يُقام بمدينةِ أصيلة المغربيةِ من أهم أشكالِ الجذبِ السياحيِ للمدينة، ويشتملُ على جميعِ المجالاتِ كالأدبِ والموسيقى وفنونِ الرسمِ والنحتِ، وتتحولُ المدينةُ خلالَ هذا المهرجانِ إلى معرضٍ فنيِ مفتوحِ يستقطبُ الزوّارَ والمبدعينَ والأدباءَ من شتّىَ أنحاءِ العالمِ.

يذكر أن الجائزة التي بلغ عدد الفائزين بها في مجمل دواراتها 101 فائز، وعدد محكميها 184 محكماً، و84 استشارياً تمثل واحدة من أرسخ الجوائز العربية حضورا وأكثرها حرصا على الشفافية والنزاهة واعتمادا على المعايير العلمية الدقيقة، وفي هذه الدورة السابعة عشر بلغ العدد الإجمالي للمرشحين في جميع حقولها 1847 مرشحاً منهم 321 مرشحاً في حقل الشعر، و480 مرشحاً في حقل القصة والرواية والمسرحية، و285 مرشحاً في حقل الدراسات الأدبية والنقد، و480 مرشحاً في الدراسات الإنسانية والمستقبلية، و265 مرشحاً في حقل الإنجاز الثقافي والعلمي.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي