زعماء ومفكرون: الراحل أيت إيدر قامة وضمير الأمة أدى الثمن غاليا بسبب نضاله+فيديو

08 فبراير 2024 - 11:00

تصوير: ياسين أيت الشيخ

وصفوه بالمناضل الفذ، وضمير الأمة وذاكرتها، أدى ثمنا غاليا مقابل نضاله، هكذا شيع  العديد من المفكرين والزعماء السياسيين، في جنازة  مهيبة، جثمان الفقيد الراحل، بنسعيد أيت إيدر، إلى مثواه الأخبر بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء مساء أمس الأربعاء، مشيدين  بمناقبه ونضاله من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، وإقامة دولة الحق والقانون، ودولة المؤسسات.

نزار بركة، الأمين العام، لحزب الاستقلال، قال في تصريح لـ »اليوم 24 « ، إن الراحل بنسعيد أيت إيدر أفنى حياته للدفاع عن حوزة الوطن وعن استقلال المغرب، ولعب أدوارا كبيرة كوطني غيور على بلده من أجل بناء وترسيخ الديمقراطية في بلادنا، ومن أجل بناء دولة الحق والقانون، ودولة المؤسسات، ولعب أدوارا في تأسيس الكتلة الديمقراطية، وأعطى الكثير من أجل التطور الدستوري في بلادنا، ولعب أدوارا مهمة من أجل تأطير الشباب وتوعيته، بما تم تحقيقه في تاريخ المغرب، وما ينبغي تحقيقه لبناء المستقبل.

محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أكد أن الراحل بنسعيد أيت إيدر يعتبر من الهامات الوطنية الديمقراطية الكبرى والقامات السياسية التي بصمت التاريخ المغربي المعاصر في البلاد.

وكانت للراحل بحسب بنعبد الله،  إسهامات قوية في حصول المغرب على استقلاله، إلى جانب ثلة من الوطنيين الغيورين، كما واصل نضاله من داخل صفوف جيش التحرير الوطني حتى استكمال تحرير كل أجزاء التراب الوطني، فضلا عن أدواره في بناء المغرب الديمقراطي. يحكي بنعبد الله، أن الراحل أيت إيدير ناضل في ظروف حالكة وصعبة، وواصل النضال من أجل بناء المغرب الديمقراطي، وبناء الحرية والتحرر في وسط المجتمع، وكانت له إسهامات أساسية أيضا في وسط اليسار المغربي، وساهم في تأسيس وقيادة منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، والدولة الديمقراطية، وكان شاهدا أيضا على بلورة جيل من الإصلاحات التي كانت تطالب بها الحركة الوطنية الديمقراطية والتقدمية.

وكان له بحسب زعيم التقدم والاشتراكية، دور هام في توحيد صفوف اليسار، وهكذا ظل وفيا لمبادئه خلوقا متشبثا وشجاعا جريئا يطرح قضايا الوطن ويدافع عنها.

إدريس لشگر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قال إن الراحل أيت إيدر، مناضل وطني تقدمي يساري،  ناضل من أجل تحرير الوطن، ودمقرطة وبناء مؤسساته، وناضل من أجل قيم اليسار، العدالة والحرية والمساواة.

من جانبه، أوضح المؤرخ والمفكر، حسن أوريد، أن المناضل بنسعيد، يعبر عن العبقرية المغربية، رجل أتى من رحاب سوس، وتعلم اللغة العربية في مراكش، وانخرط في حزب الاستقلال، ثم بعد ذلك في المقاومة وجيش التحرير، وكان حاضرا في عملياته الأولى، وكان حاضرا من أجل تحرير الصحراء، ولذلك فله شرعية  فريدة فيما يخص الدفاع عن شرعية الوحدة الترابية.

وأضاف أوريد، الراحل كان حاضرا في بناء الدمقرطة وحقوق الإنسان، وأدى الثمن غاليا ودفع إلى المنفى، وعاش بعيدا عن بلده إلى غاية الثمانينيات بمقتضى عفو عام، وأنشأ ساعتها منظمة العمل الديمقراطي، بالنسبة للمؤرخ أوريد، هو ذاكرة، لكن الأكثر من ذلك هو ضمير، ويشهد على ذلك، انخراطه في القضايا العادلة، في الصحافة وملف الريف، وحقوق المرأة، وما يؤكد ذلك يضيف أوريد، هو الجنازة المهيبة في حق الراحل الفذ، بنسعيد أيت إيدر.

 

 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي