يبدو أن الطموح السياسي يتفوق أحيانا على التضامن المفروض بين أشخاص ينحدرون من نفس البلد ومروا من نفس التجربة. هذا ما تؤكده وزيرة العدل السابقة والنائبة في البرلمان الأوروبي، رشيدة داتي، التي هاجمت وزيرة التعليم الفرنسية نجاة بلقاسم عبر تصريحات صحفية سخرت فيها من الحجم الذي أخذته الانتقادات الموجهة للوزيرة الشابة، التي حققت سابقة في تاريخ فرنسا بتوليها حقيبة وزارية كانت حكرا على الرجال.
داتي علقت على ما تواجهه بلقاسم بالقول: «لقد واجهت ما هو أسوأ، لقد كنت مدعومة من طرف أقلية، إن لم نقل إنني لم أكن مدعومة على الإطلاق»، قبل أن تتساءل: «هل اشتكيت مرة؟»، لتجيب بالنفي في مقارنة بين موقفها من الهجوم الذي لقيته وموقف بلقاسم من الانتقادات الحادة الموجهة لها.
داتي أضافت، في ذات التصريحات، وفي هجوم واضح على بلقاسم، أنها لا تحب «لعب دور الضحية»، قبل أن توضح أنها لا تقصد بالضرورة بلقاسم، مؤكدة أن «لعب دور الضحية أحيانا يكون من أجل إخفاء ضعف المؤهلات».
