هل تتجه العلاقات المغربية الفرنسية نحو مزيد من التدهور؟

22 أكتوبر 2014 - 19:03

يبدو أن التفاؤل الذي أحدثه خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بمناسبة افتتاح تظاهرة «المغرب المعاصر» بباريس، بشأن حدوث انفراج في العلاقات بين الرباط وباريس، لم يصمد سوى أسبوع واحد، ليعود نوع من التشاؤم ليخيم على هذه العلاقات، بعد التصريحات القوية التي أدلى بها وزير الداخلية، محمد حصاد، في حوار تنشره صحيفة «ليكونوميست» اليوم.

ففيما يبدو ردا على وضع الخارجية الفرنسية المغرب ضمن المناطق الخطيرة، قال وزير الداخلية المغربي، في مقتطف من الحوار نشرته الصحيفة الناطقة بالفرنسية أمس: «قبل الإقدام على خفض وضع المغرب أمنيا يتعين الاهتمام أولا بترتيب الأخطار في فرنسا». كما لم يتردد في انتقاد مستوى التعامل الأمني والاستخباراتي الفرنسي مع التهديدات الإرهابية، وقال بهذا الصدد إن الإخفاقات الأمنية «نجدها في فرنسا»، في إشارة إلى ارتكاب السلطات الأمنية الفرنسية مجموعة من «الإخفاقات» في ملفات إرهابية. 

ويقول حميد برادة، المطلع على العلاقات الفرنسية-المغربية والصحافي في مجلة «جون أفريك»، إن وزير الداخلية يرسل عبر هذه التصريحات الشديدة اللهجة رسالة إلى باريس مفادها أن ما تضمنه خطاب الرئيس الفرنسي الأسبوع الماضي من إشارات «يظل غير كاف» في نظر المسؤولين المغاربة. وأضاف برادة، في تصريح لـ«أخبار اليوم» أمس، أن الرباط «مصرة على الحصول على حصانة للمسؤولين المغاربة» على التراب الفرنسي حتى لا تتكرر واقعة عبد اللطيف الحموشي.

من جهتها، رفضت مصادر دبلوماسية فرنسية التعليق مباشرة على تصريحات الوزير المغربي، وقالت إن السلطات الفرنسية «تحذوها، على أعلى مستوى، رغبة في الحفاظ على علاقات متينة تسودها الثقة مع المغرب»، وأوضحت المصادر ذاتها، التي فضلت عدم كشف هويتها، في تصريح لـ«أخبار اليوم»، أن «الاتصالات متواصلة» مع الجانب المغربي لإيجاد حل للأزمة بين الرباط وباريس.

التفاصيل في عدد الغد من اخبار اليوم

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي