أسعد طه: الحرس القديم حال دون انجازي شريطا حول محمد السادس

17 يناير 2015 - 11:10

نشر الصحافي أسعد طه على صفحته الخاصة على موقع الفيسبوك مقالا أورد فيه مجموعة من التفاصيل حول لقائه بالملك محمد السادس، والصعوبات التي صادفته عندما اراد انجاز  شريط حول العاهل المغربي.

وقال اسعذ طه:  » سألت عن إمكانية لقاء الملك ، قيل لنا أنه لا يجري لقاءات تلفزيونية ، ولكن بالإمكان أن يستقبلكم في قصره كتحية منه ، قبلنا التحية ، وذهبنا إلى هناك وكان لقاءا وديا ، غير أنه في نهاية الأمر رسمي تقليدي ».
بعد مرور فترة قصيرة أبلغ اسعد طه بأن الملك رحب بالفكرة ، فعاد  إلى المغرب ، هذه المرة ليعد فيلمه الوثائقي المتخيل عن الملك ، » ما أن وصلت حتى كان بوسعي بسهولة أن أشم رائحة صراع بين فريقين ، حرس قديم يرفض الفكرة مطلقا ، يريد للملك أن يحتفظ بالصورة التقليدية ربما التي كانت لوالده ، ويظن أن فيلمي يهدد هيبته ، وحرس جديد ، يريد أن تدخل المغرب في مرحلة جديدة وتواكب عصرها ، ويرغب بشدة في أن تخرج صورة الملك إلى الناس على هذه الشاكلة ، أقتربت وأنا قلق ، لا أريد أن أتورط في مديح لأحد ، ولا في خلاف بين فريقين قد أدفع ثمنه ، أتفقت مع نفسي أني سأعالج الأمر على شاكلة يوميات ملك »
وقال الصحافي المصري انه حضر إجتماعا ضم الملك مع حكومته مرة في القصر ، ومرة مع رئيس حكومته في سيارة الملك المخصصة لذلك وهي تسافر من الدار البيضاء إلى الرباط ، ويوم عمل آخر في القصر ، ويوم أيضا مع ولي عهده ، ويوم ثالث مع أخيه مولاي رشيد.
واضاف اسعد طه: « الشغف كاد يقتلني ، كنت أود إكمال الأمر بأي ثمن ، أدهشني تواضع الرجل الجم ، لطفه في التعامل مع فريق العمل ، أدبه في الحوار مع موظفي القصر ، بساطته ، في المساء حدثت زملائي بذلك ، قال أحدهم إذا أنت تتفق مع سياساته ، أجبته لماذا التعميم دائما ، أنا أتحدث عن سلوك شخصي يعجبني ويدهشني ، لكن قد أتفق أو أختلف معه في سياساته ، الحد الأدنى من الإنصاف أن تذكر للمرء محاسنه كما تذكر عيوبه ».
وقال اسعد طه انه ظل  في الفندق  ينتظر التعليمات  » أنتظرت طويلا ، أنتهى اليوم دون تحقيق أي إنجاز ، مر يوم آخر ، ثم يوم ثالث ، فيوم رابع ، ثم كان علي أن أعترف أن الحرس القديم قد أنتصر ، وأن علي أن أحمل حقائبي وأرحل ، وأن المشروع قد أجهض ، وفي الطائرة حدثتني نفسي وأنا حزين على ما جرى : عليك أن تهيم بالمغرب حتى تدرك ».

[youtube id= »4NRqhnnVTEo »]

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي