تفكيك شبكة متخصصة في الدعارة وتنـظيم أمسيـات ماجنـة للخـليجيـين بمـراكش

06 مارس 2015 - 06:30

  شبكة جديدة متخصصة في الدعارة الرّاقية والمنظمة بمراكش تسقط في أيدي رجال الأمن، ويتم تقديم أفرادها أمام القضاء. فقد قدّم المركز القضائي، التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، اول أمس الأربعاء، ثمانية أشخاص أمام النيّابة العامة بابتدائية مراكش، بتهمة «التحريض على البغاء، وتكوين شبكة متخصصة في الدعارة والقِوادة، وتنظيم الليالي الماجنة للسياح الخليجيين الوافدين على المدينة الحمراء».

سقوط الشبكة الجديدة جاء بعدما تمكن الدرك الملكي، صباح يوم الاثنين المنصرم، من توقيف شخص يُدعى «بوعزّة»، يبلغ من العمر 26 سنة وينحدر من مدينة الرباط، يُشتبه في أنه الزعيم الفعلي للشبكة.

مصدر مطلع على القضية أكد لـ» اليوم24» بأن المتهم الأول زبون معروف لدى العلب الليلية بمراكش، التي يتردد عليها بشكل شبه يومي ويقدم نفسه باسم «علي»، وعلى أنه ينحدر من منطقة «زعير»، ومن أبناء عائلة من أعيان مدينة الرباط.

ويضيف المصدر نفسه بأن التحريّات، التي أجراها الدرك الملكي، قادت إلى تحديد هوية المشكلين للحلقة الضيقة التي تحيط بالعقل المدبر للشبكة، والتي تتكون من عشيقته «صفاء. ع»، البالغة من العمر 23 سنة والمنحدرة من إحدى المناطق المجاورة لمدينة آسفي، وصديقه ومساعده «م.ر»، المنحدر من مدينة الدار البيضاء، بالإضافة إلى سيدة منقبة في عقدها الرابع، يُشتبه في أنها هي من تتولى استقطاب الفتيات لشبكة الدعارة الرّاقية من حانات المدينة الحمراء وعلبها الليلية، قبل أن تستدرجهن إلى إقامة علاقات جنسية وإحياء ليال ماجنة مع السيّاح الخليجيين الذين يزورون مدينة مراكش.

المرحلة الحاسمة في عملية تفكيك الشبكة انطلقت ليلة الأحد ـ الاثنين. فقد تمكن الدرك الملكي من تحديد مكان وجود زعيم الشبكة بإحدى فيلات بالمنطقة السياحية الرّاقية «النخيل» بالمدخل الشمالي لمدينة مراكش. لم تنجح عملية توقيف المشتبه به الأول في الشبكة. فقد لاذ «بوعزّة» بالفرار برفقة العشيقة «صفاء»، على متن سيّارة رباعية الدفع سوداء اللون من نوع «فولزفاكن توارك»، التي تمكن الدرك الملكي من تسجيل أرقام لوحتها المعدنية.

لم تتوقف رحلة مطاردة بوعزّة وصفاء. فقد تبين للمحققين بأن «التوارك» السوداء تعود ملكيتها لوكالة لكراء السيارات يوجد مقرها بحي جليز، والتي دلّ صاحبها الدرك الملكي على هوية مكتري السيّارة، قبل أن يتم تحديد مكان وجودها بواسطة جهاز التعقب.

مكان وجود الزعيم والعشيقة لم يكن سوى فيلا بحي الآفاق، التابع للمجال الترابي للجماعة القروية «سْعادة» بضواحي مراكش. انتقلت عناصر الدرك إلى الفيلا، وتمكنت من توقيف المتهمين. وحجزت لديهما أقراصا مدمجة تحوي فيديوهات لمجموعة من الفتيات المغربيات في أوضاع خليعة، فضلا عن صور إباحية، ونسخ لأزيد من 24 بطاقة تعريف وطنية تعود لفتيات يُشتبه في أنهن وقعن في شباك الشبكة.

لحظات قلية بعد اقتياده إلى مقر القيّادة الجهوية للدرك الملكي بشارع الحسن الثاني بحي باب دكالة، تمّ الاستماع إلى المتهم الأول وعشيقته في محضرين رسميين كشفا فيهما عن هوية المرأة المنقبة، والمساعد الرئيس للزعيم، والذي تم توقيفه بعد ذلك، برفقة أربع فتيات صرّحت إحداهن، عند الاستماع إليها من طرف الضابطة القضائية، بأنها تعرضت للاختطاف والاغتصاب من طرف بوعزّة، قبل أن يتقرّر وضع المتهمين الثمانية رهن الحراسة النظرية، ويتم تقديمهم أمام النيّابة العامة.  هذا، وأكد مصدرنا بأن المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش لازال يجري التحقيقات والتحريّات، لتحديد هوية الفتيات اللاّئي يظهرن في شرائط الفيديو الإباحية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

محمدالكبير منذ 9 سنوات

هذا شئ عادي جدا في بلد يعتمد على السياحة الجنسية ثم ماذا كنتم تعتقدون من السياح الخليجيين القادمين الى المغرب ان يفعلوا ..هذا ليس بالجديد على احد الغريب في الامر ان هناك مسؤولين كبار وكبار جدا في دول الخليج يأتون الى المغرب لهذا الغرض ويتم التحضير لزيارتهم مسبقا من طرف جهات معينة ... للقضاء على الظاهرة لابد ان يكون هناك برنامج اقتصادي طويل للقضاء على الفقر وهو الوسيلة الوحيدة للتغلب على المشكل واعادة الكرامة للمغاربة الذين تلطخت سمعتهم كثيرا

التالي