-->

مباراة الوداد والجيش بهواجس أمنية كبيرة

18 أبريل 2015 - 00:45

رفضت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طلب السلطات الأمنية في مدينة الدار البيضاء القاضي بتأجيل مباراة الوداد الرياضي لكرة القدم أمام الجيش الملكي، المبرمجة يومه (السبت)، إلى وقت لاحق.

مصادر مطلعة قالت لـ»اليوم24»، اول أمس (الخميس)، إن السلطات الأمنية دعت، أخيرا، الجامعة الملكية المغربية إلى تأجيل مباراة الوداد الرياضي أمام الجيش الملكي، المرتقبة في ملعب مجمع محمد الخامس، إلى وقت لاحق، بحكم تزامنها مع توقيت خوض فريق وفاق سطيف الجزائري تدريباته في الملعب ذاته، استعدادا لمباراته أمام الرجاء البيضاوي، غدا (الأحد)، برسم ذهاب الدور الـ16 من دوري أبطال إفريقيا.

وحسب المصادر ذاتها، فإن السلطات الأمنية تريد التركيز على تنظيم مباراة الوداد الرياضي أمام الجيش الملكي، والتي تشهد حضورا جماهيريا غفيرا، مشيرة إلى أن خوض الوفاق الجزائري تدريباته، في الملعب، عقب المباراة، يتطلب الإعداد لتنظيم أمني جديد، ومغاير.

الوداد الرياضي، بدوره كان قد تقدم بطلب إلى جامعة الكرة من أجل تأجيل مباراته أمام الجيش الملكي، إلى وقت لاحق، بداعي أن المنافسة «الشريفة» لا تقتضي أن يخوض فريق ما مباراتين في ظرف أقل من 72 ساعة، مما قد يؤثر على تنافسيته.

وقال محمد طلال، أحد أعضاء المكتب المسير لفريق الوداد الرياضي، في تصريح لـ»اليوم24»، إنه وباقي أعضاء المكتب المسير، والسلطات الأمنية في الدار البيضاء، كانوا ينتظرون تأجيل المباراة أمام الجيش الملكي، لسببين «مقنعين»، الأول رياضي بحث، والثاني أمني.

وحاول إدريس مرباح، الكاتب الإداري لفريق الوداد الرياضي، صباح اول أمس (الخميس)، في مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إقناع لجنة البرمجة بتأجيل مباراة الفريق أمام الجيش الملكي، إلى وقت لاحق، غير أن اللجنة ذاتها رفضت، وأصرت على خوض المباراة في وقتها المحدد.

وتحدثت مصادر متطابقة، اول أمس (الخميس)، عن موافقة الجامعة على تأجيل مباراة الوداد، مشيرة إلى أنها ستلعب يوم الثلاثاء المقبل، قبل أن تعود وتنفي ذلك، موضحة بأن الجهاز المعني قرر أن يحافظ على الموعد الأصلي للمواجهة.

المكتب المسير للوداد الرياضي غاضب من لجنة البرمجة التابعة للجماعة الملكية المغربية، ذلك أنه بعد غياب الفريق عن المنافسة لنحو شهر، برمجت له، على نحو مفاجئ، ثلاث مباريات في ظرف أسبوع، الأولى والثانية خاضهما أمام الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني، يوم السبت الماضي، ويوم (الأربعاء)، والثالثة سيخوضها يومه (السبت).

وحسب مصادر « اليوم24»، فإن مباراة الوداد الرياضي أمام الجيش الملكي شتسهد التنظيم الأمني ذاته الذي تعرفه المباريات الكبيرة، أي تلك التي تستقطب جماهير غفيرة، في ملعب مجمع محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.

ومعلوم أن هذه المباراة تعرف حساسية كبيرة، بالنظر إلى التنافس الكبير بين أنصار الفريقين، وبالنظر لارتباطها بأحداث الشغب.

ومن المرتقب أن يرافق أنصار الجيش الملكي، في رحلتهم إلى الدار البيضاء، خلايا أمنية، من أجل تأمين وتنظيم مساندتهم للفريق في ملعب مجمع محمد الخامس، وبالتالي الحيلولة دون وقوع أعمال شغب.

وفي هذا السياق، أوردت مصادر عليمة، أن السلطات الأمنية، ستتخذ إجراءات أمنية مكثفة، في كافة المحطات الطرقية في الدار البيضاء (عين السبع، الدار البيضاء المسافرين، الميناء، الوازيس)، وفي الطريق السريع أيضا، استعدادا لاستقبال جمهور الجيش، من خلال تجهيز حافلات خاصة لنقله إلى ملعب مركب محمد الخامس، ومحاصرته للحيلولة دون ارتكابه أعمال شغب.

وأبدى كثيرون من سكان الدار البيضاء، والمساندون لفريق الوداد الرياضي، تخوفهم من تكرار جمهور الجيش الملكي، القيام بأعمال شغب «جديدة» في العاصمة الاقتصادية، ودعوا، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك»، السلطات الأمنية إلى اتخاذ تدابير صارمة من أجل الحيلولة دون ارتكاب «العساكر» أحداث كالتي ارتكبوها في الحادي عشر من شهر أبريل من سنة 2013، قبل مباراة فريقهم أمام الرجاء، برسم الدورة الثالثة والعشرين من منافسات الدوري الوطني، والتي بات يطلق عليها أحداث «الخميس الأسود»، جراء ما خلفته من خسائر مالية في الممتلكات العامة والخاصة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

HMED CHABI منذ 9 سنوات

ssah

اعلامي واقعي منذ 9 سنوات

الهاجس الامني لا يحمل همه الا الامنيون . والجامعة و الاندية همهما الوحيد جمع المال . وعندما تقع الكارثة في الملاعب و خارجها توجه الاصابع و الاتهامات الى الجهاز الامني بكونه المسؤول عما حدث. هناك من يرغب في تنظيم مهرجان وهناك من يرغب في تنظيم كرنفال وهناك من يرغب في تنظيم مسيرة وهناك من يرغب في اجراء مباراة وهناك مسابقات رياضية اخرى كالسباق على الطريق و الدراجات يحصل كل دلك في يوم واحد وفي عطلة نهاية الاسبوع ويطلبون من الامن ان يضمن امن جميع التظاهرات في نفس الوقت. دون مراعاة للاتزاماته المهنية. لا يحصل هدا الا في بلادنا.

التالي