الريسوني: أغلب جماهير المهرجانات من التلاميذ والحشاشين والغشاشين

15 يونيو 2015 - 13:28

بعد الضجة التي أثارتها تسريبات امتحانات الباكالوريا، دخل الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني على خط هذه القضية، حيث دق ناقوس الخطر في ما يتعلق بمنظومة الامتحانات في المملكة، رابطا بين ما تعرفه من غش وتزامنها مع المهرجانات.

وفي هذا الصدد، ربط نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بين ما عرفته امتحانات الباكالوريا لهذه السنة من « حصاد دراسي مر شديد المرارة »، يتمثل في « حالات الغش الجماعي الممنهج »، وما « أقدم عليه أباطرة موازين الفساد من درجة فظيعة وغير مسبوقة من التحدي والاستفزاز »، في حديثه عما عرفه مهرجان موازين في نسخته لهذه السنة.

وتجلى ربط الفقيه المقاصدي بين الموضوعين في تأكيده أنه « لو كان عندنا مؤسسة أو مؤسسات للبحث العلمي التربوي المستقل والنزيه، لطلبنا منها، أو لبادرت هي من تلقاء نفسها، إلى إجراء بحث ميداني معمق حول المهرجانات »، خصوصا في ما يتعلق بمواعيد إجرائها، التي تتزامن مع فترات التحضير للامتحانات، وذلك لتبيان مدى ارتباطها مع « تدهور مستوى تعليمنا، وتدهور حالة الامتحانات، وتصاعد لجوء الطلبة والتلاميذ إلى الغش »، على حد تعبير المتحدث نفسه.

وتابع الريسوني تحليله مؤكدا أنه لو بادرت اللجنة المذكورة إلى التحقيق التربوي مع عينات من التلاميذ الذين تم ضبطهم وهم يقومون بالغش وهم في امتحانات الباكالوريا، وغيرها من الامتحانات لكان بإمكانها أن « تؤكد لنا في النهاية أو تنفي ما إن كان هؤلاء التلاميذ هم من ضحايا موازين وأخواتها وبناتها أم لا؟ »، علاوة على كشف « تأثير السهرات والمهرجانات على التعليم والامتحانات »، وذلك بالنظر إلى كون « مهرجان موازين ليس مهرجانا لمدينة الرباط فقط، بل إنه يدخل إلى كل المدن والقرى، والبيوت والأكواخ »، إلى جانب أن « أكثر جمهور المهرجانات والسهرات هم من الطلبة والتلاميذ، ومن الغشاشين والحشاشين ».

وخلص الفقيه المقاصدي إلى أن « الانهيار المتواصل لتعليمنا، وتفشي الغش في كل أوصاله، يشكل كارثة وطنية حقيقية »، إذا ما استمر على المنوال الذي يعرفه، والذي سيؤي في نهاية المطاف إلى « سحب دول وجامعات اعترافها بالشهادات المدرسية والجامعية المغربية، باعتبارها شهادات مغشوشة »، على حد تعبير الريسوني، الذي ذهب أبعد من ذلك، حيث لم يستبعد ظهور « الجمعية المغربية لمحاربة الغش السري، للمطالبة بتقنين الغش وتنظيمه، على غرار مطالبتهم بتقنين الإجهاض وزراعة الحشيش »، لأن الاهتمام منصب على أن « يحافظ المغرب على مكتسبه الكبير ووجهه الحداثي المشرق: موازين وأخواتها وقنواتها ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Krimou El Ouajdi منذ 8 سنوات

Tout est possible dans un monde où on cultive le désordre, par tous les moyens, pour pouvoir imposer au peuple une stratégie guidée de l'extérieur. Ils ne veulent en aucun cas un modèle autre que celui qui autorise l’homosexualité et le mariage pour tous. Autrement dit, un modèle de société de valeurs bâties sur la morale voulu par la majorité du peuple. En fait, ce qui se passe à l’heure actuelle, c'est exactement la même chose qu'à l'époque de la guerre froide sauf que cette fois-ci, cela ce fait à l'échelle social. Il faut reconnaître que le malheur vient surtout, je dirais, de ceux qui se trouvent à l’intérieur “Parmi d’autres nos masses médias 2M, certains partis politiques et associations “ qui appuient ce programme et qui essayent de l’appliquer au détriment du choix de tout un peuple. Il s’agit d’un constat qui découle de la réalité du terrain et non pas de l’illusion.

mehdi منذ 8 سنوات

لا تعمم يا عبدو

متتبع منذ 8 سنوات

والله العظيم الريسوني يقوم ب"خلط" العرارم ،يناقش ويحلل ظواهر تربوية ومجتمعية انطلاقا من منطقه كفقيه.والغريب أن الكثير من الأتباع (هم في الحقيقة قطيع) يصفقون لكل ما يقول ويظيفون له :جزاك الله خير،أولافض فوك ........... تحليلات الريسوني ومن يشابهه تحيللات تنشر الغباوة والسداجة. يا سادة ويا كرام مشكل الغش لدى تلامذتنا ليست سوى صورة صغيرة لكل ظواهر الغش المنتشرة في بلدنا ،لقد استشرى الفساد (ليس كما يفهمه ويروج له الإسلاميون)ولإجرام والمشاكل الإجتماعية الخطيرة نتيجة السياسات الإجتماعية بالبلد والتي تسببت في اختلالات وتفاوتات اجتماعية كبيرة جدا والتي لن تولد لنا مستقبلا سوى الكوارث ثم الكوارث. الريسوني ومن معه يجب أن يعلمو أن الغشاشين والحشاشين وكدا المتطرفين والإرهابييين والتكفيريين والمجرمون هي نتيجة التفاوتات الطبقية ببلدنا ونتيجة فشل النمودج التنموي وليس سببه عدم التمسك بالدين كما يروج له هو ومن على شاكلته.

فوزي منذ 8 سنوات

مقال في المستوى

عبدو منذ 8 سنوات

صدقت والله ، هل يعقل أن يتفرج في جنيفر لوبيز وعورتها بادية إلا الحشاشون والغشاشون..... مقال رائع.....بوركت وبورك قلمك.....

التالي